اعتماد حدود واشتراطات الحفاظ على المناطق ذات القيمة المتميزة بمدينتي سيوة ورشيد
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية؛ لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات المهمة، وحضر الاجتماع الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، واللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور أيمن عاشور، نائب وزير التعليم العالي لشئون الجامعات، واللواء ناصر فوزي، مدير مركز استخدامات أراضي الدولة، والمهندس علاء عبد الفتاح، رئيس الهيئة العامة للتخطيط العمراني، والمهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وأيمن سليمان، المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي، وباقي أعضاء المجلس من ممثلي الوزارات وذوي الخبرة.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسميّ باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع تناول العديد من الموضوعات التي تتعلق بأنشطة التنمية العمرانية، والاشتراطات التخطيطية والبنائية، وكذا تغيير استخدامات بعض الأراضي، إلى جانب موضوعات أخرى تتعلق بالتنسيق الحضاري لبعض مناطق الجمهورية.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أنه تم، خلال الاجتماع، الموافقة على طلبات إعلان عدد من المناطق كمناطق إعادة تخطيط، بحيث تخضع لتعديل استخدامات الأراضي وفقاً للأسس والمعايير المقررة، وتشمل منطقة زرزارة في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، ومنطقة عزبة المطار بالهايكستب، التابعة لحي النزهة بمحافظة القاهرة، ومنطقة حكر السكاكيني بحي الشرابية، التي تخضع لأعمال التطوير ضمن جهود إحياء عدد من المناطق التاريخية.
وخلال اجتماعه، وافق المجلس الأعلى أيضًا على عدد من الموضوعات المتعلقة باللجنة النوعية للثقافة والتنسيق الحضاري، حيث اعتمد المجلس حدود واشتراطات الحفاظ على المناطق ذات القيمة المتميزة بمدينة سيوة، والتي تضمنت الأسس الفنية الواجب الالتزام بها عند التعامل والبناء وإضافة أي مكون معماري بهذه البقعة المميزة، بما يضمن الحفاظ على ما تتميز به "سيوة"، من طابع معماري وعمراني فريد، وأساليب مميزة في البناء، وكذا تراث فني ثري بالقيم الجمالية.
كما اعتمد المجلس الأعلى الدليل الاسترشادي لأسس ومعايير التنسيق الحضاري للصيانة والترميم وإعادة التوظيف للمباني التراثية، والذي يتضمن قواعد واضحة تم إعدادها وفق مستوى عال من الخبرة والتميز، بحيث تضمن الحفاظ على الطابع الإنشائي والمعماري المتميز للمباني التراثية، وتطبيق منهج العمارة الخضراء في تلك المباني العريقة، وذلك حرصاً على التراث، وإدراكاً لقيمته الحضارية.
وفي الوقت نفسه، اعتمد المجلس حدود وأسس الحفاظ على المناطق ذات القيمة المتميزة بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة، والتي تحدد الأسس الفنية التي يجب الالتزام بها عند التعامل والبناء وإضافة أي مكون معماري للمدينة، للحفاظ على أهميتها التاريخية والعمرانية، وما تحتويه من موروث معماري متميز.
كما تم خلال الاجتماع الموافقة على مقترح إعادة إحياء حديقة الأزبكية، والتي تقع داخل حدود منطقة القاهرة الخديوية، بهدف الحفاظ عليها.