شهدت الولايات المتحدة ارتفاعا جديدا فى التضخم فى شهر مايو إلى مستوى غير مسبوق منذ أربع عقود، مع ارتفاع تكاليف الغاز والغذاء وغيره من الضروريات، مما حرم الأسر الأمريكية من اى راحة من ارتفاع الأسعار، بحسب ما ذكرت مجلة بولتيكو.
وأعلنت وزارة العمل الأمريكية أن أسعار المستهلك زاد 8.6% الشهر الماضى مقارنة بما كان عليه قبل 12 شخهرا، أسرع من الارتفاع الذى حدث فى إبريل الماضى على أساس سنوى بنسبة 8.36%.
وقفزت الأسعار على أساس شهرى بنسبة 1% من إبريل إلى مايو، وهو ارتفاع حاد من 0.3% من مارس إلى إبريل، ويتحمل معظم تلك الزيارة الارتفاع الكبير فى أسعار الغاز.
وتقول بولتيكو إن التضخم المتفشى فى أمريكا يفرض ضغوطا شديدة على العائلات، مما يجبرها على دفع المزيد من أجل الحصول على الغذاء والغاز والإيجار ويحد من قدرتها على تحمل تكاليف السلع التقديرية، من حلاقة الشعر وحتى الإلكترونيات.
وذكرت المجلة أن الأمريكيين من ذوى الدخل المنخفض والأمريكيين من أصل لاتينى والسود تحديا هم الأكثر معاناة من التدخل، لأن نسبة أكبر من دخلهم تستهلك فى المتوسط من خلال الضروريات.
يتوقع وخبراء الاقتصاد أن يتراجع التضخم هذا العام ، ولكن ليس بدرجة كبيرة. حيث تنبأ المحللون أن مقياس التضخم الذي أعلنته الحكومة يوم الجمعة - مؤشر أسعار المستهلك - قد ينخفض إلى أقل من 7 في المائة بحلول نهاية العام. في مارس الماضى ، وصل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي إلى 8.5 %، وهو أعلى معدل منذ عام 1982.