فى لقاء حصرى لبرنامج "النبض الأمريكى"، قال الكاردينال تونى شافر، المحلل فى السياسات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية، إن التقارير الأخيرة بشأن هجمات بنغازى فى ليبيا، التى استهدفت مقر القنصلية الأمريكية، تضع المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلارى كلينتون فى مرمى المرشح الجمهورى دونالد ترامب، ومرمى الرأى العام، من خلال دورها كوزيرة للخارجية خلال تلك الهجمات.
وأشار تونى شافر، الذى سبق وعمل بالمخابرات الأمريكية، إلى أن هيلارى تم التعامل معها فى تلك القضية بشكل خاص واستثنائى من قبل القضاء الأمريكى، والمعروف عّنه الحيادية والشفافية، وعدم التأثر بالعلاقات الشخصية، ولكن كلينتون نجحت فى كسر هذه القاعدة، فإذا ثبت استخدام شخص لبريد إلكترونى خاص أثناء خدمته فى المخابرات المركزية لزج به خلف القضبان، وهو ما لم يحدث مع هيلارى، التى استخدمت بريدها الإلكترونى الخاص فى مراسلات أثناء توليها الخارجية الأمريكية.
وأضاف "شافر"، خلال لقائه مع الإعلامى مايكل مورجان، أن المشكلة ليست فقط فى البريد الإلكترونى الخاص، ولكن تكمن المشكله فى تجاهل هيلارى كلينتون المتواصل لطلب المساعدة من قبل السفير "الضحية" كريس ستيفينز، الذى أشارت كل تقاريره فى الأشهر السابقة للهجمات بأن شيئاً على وشك الحدوث، وأن السفارة مهددة بهجمات إرهابية، وفيما أسرعت بريطانيا لحماية سفيرها وسفارتها بالانسحاب فوراً من ليبيا، لم يتحرك ساكن لـ"كلينتون" أو الإدارة الأمريكية، ولم تقم وزيرة الخارجية وقتها حتى بمحادثة ستيفينز تليفونيا، لافتاً إلى أن هيلارى كلينتون رفضت تدخل المارينز، وهم القوات الخاصة الأمريكية، على الأقل أربع مرات، وأصرت على أن الشرطه الليبية هى المسئولة عن تأمين السفارة، ما أدى إلى تفاقم المشكلة ومقتل السفير وآخرين من موظفى السفارة.
وأكد تونى شافر أن مثل هذا الحدث يعد مؤشرا مباشرا على ضعف كلينتون فى اتخاذ قرارات مصيرية لحماية الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن التقارير المطروحة تدل على فشل هيلارى كقائد، وبدلا من أن تعترف بأخطائها باتت تبذل مجهودا غير عادى للتعتيم على أخطائها وفشل قياداتها، والدليل على هذا أنها مسحت معظم البريد الإلكترونى فى تلك الفترة حتى لا يستطيع أحد إدانتها.
ورداً على سؤال حول إمكانية أن تستمر هيلارى كلينتون فى السباق الانتخابى وسط هذه الاتهامات، قال شافر، إن الكثيرين يسألون أيضا هذا السؤال، وليس لدى أى إجابة سوى أن كلينتون فقدت ثقة الأمريكان، واعترفت بأنها ارتكبت أخطاء وعليها أن تعمل على تصحيحها.
موضوعات متعقة:
- هيلارى قد تمثل للتحقيق فى "إف بى أى" بشأن بريدها الإليكترونى خلال أيام