أكدت السفيرة الدكتورة نميرة نجم، رئيس المرصد الإفريقي للهجرة، أن الاتحاد الإفريقي لمس التغير المصرى حيال إفريقيا والاتحاد الإفريقي، مشيرة إلى الزيارات التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدد من الدول الإفريقية الشقيقة، فضلا عن رئاسته للقمة الإفريقية في توقيت مهم يتعلق باتفاقية التجارة الحرة وتفعيلها، مشيرة إلى تطلع القارة الإفريقية والاتحاد الإفريقى بمزيد من الدعم والسياسات التنموية من مصر باعتباره أساسى من دولة كبيرة داخل القارة السمراء وتدعم أشقاءها الأفارقة والبرامج التنموية داخل الاتحاد الإفريقي.
وعن أسباب النزوح القسري من القارة الإفريقية، أوضحت السفيرة نميرة نجم في تصريحات لتليفزيون "انفراد" على هامش النسخة الثالثة لمنتدى أسوان، أن السلم والأمن ووجود نزاع مسلحة داخلية وحروب داخل القارة يؤدي لزيادة الهجرة غير الشرعية أو اللاجئين الذين يطلبون الهجرة داخل القارة السمراء أو دول الشمال، مشيرة إلى رغبة هؤلاء في التنمية ومواجهة الفقر والسعي لحياة كريمة في ظل عدم وجود برامج تنموية كافية يعمل بها الشباب الإفريقي.
وعن سبب تفاقم الأزمات الإنسانية داخل القارة الافريقية، أشارت السفير نميرة نجم إلى أن الدول المانحة لا تفي بالتزاماتها التي تعهدت بها في مؤتمرات المناخ السابقة، معربة عن أملها أن يأتي عقد مؤتمر الأطرافcop27 ليدفع الدول المانحة للالتزام بتعهداتها تجاه دول افريقيا سواء في مجال تغير المناخ أو تحول الصناعات الناشئة في افريقيا إلى صناعات خضراء.
ولفتت إلى ما قامت به القمة الإفريقية الأخيرة للاتحاد الإفريقي التي أتت بتعهدات لمواجهة المشكلات والأزمات الإنسانية داخل إفريقيا ومنها الهجرة غير الشرعية، موضحة أن المبالغ التي تم توفيرها محدودة مقارنة بالمبالغ المطلوبة، معربة عن أملها أن توفي الدول المانحة والإفريقية بتعهداتها ليتم وضع برامج لمواجهة الأزمات الإنسانية والتنمية الحقيقية على الأرض، مشيرة إلى تأثيرات جائحة كورونا على التنمية في إفريقيا.
وعن أزمة الطاقة والغذاء، أوضحت السفيرة نميرة نجم أنه خلال اجتماعات القمة الإفريقية التي عقدت في مالابو بمايو الماضي تم مناقشة الوضع الراهن في القارة السمراء ونتاج الحرب، مؤكدة أن القارة السمراء لم تعان بعد بشكل كبير لأنها قارة منتجة للغذاء، مرجحة أن تعاني القارة الأفريقية من تداعيات الحرب وهو ما أدى لسفر رئيس الاتحاد الافريقي ماكي سال ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه إلى روسيا للقاء الرئيس فلاديمير بوتين للنظر في موضوعين أولهما طرح رؤية إفريقيا لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا، حتى لا يتأثر العالم بشكل أكبر.