قال السفير عبدالله الرحبى، سفير سلطنة عمان لدى القاهرة، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلطنة هى ترجمة للتاريخ الكبير من الترابط والاحترام والتقدير ما يربط بين البلدين فى نظرتهما للقضايا الدولية المهمة فهى رؤية متشابهة، مضيفا: فكلا البلدين يؤمنان بأهمية معالجة القضايا والإشكاليات الدولية بالحوار والسلام هذه الرؤية المشتكة ما جعلت العلاقات ثابتة ومتطورة ولم تشهد أى انكسارات.
وأضاف السفير العُمانى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هذه الزيارة ستكون انطلاقة إلى مزيد من التنسيق والعمل المشترك، والبرنامج المُعد لزيارة الرئيس الذى يحتل الملف الاقتصادى جانبا مهما منه، وسيلتقى خلال زيارته بمجموعة من رجال الاعمال العُمانيين.
وتابع الرحبى قائلا إن عُمان ترحب بالرئيس السيسي الذى يحل ضيفًا عزيزًا على السلطنة غدا الاثنين بدعوة من السلطان هيثم بن طارق، القلوب مفتوحة قبل الأبواب للرئيس، فى زيارته الثانية له لسلطنة عمان والأولى فى عهد السلطان هيثم.
وأضاف السفير الرحبى، فى تصريحاته، أن هذه الزيارة تأتى فى وقت يعيش اضطراب ويواجه تحديات كبيرة لذلك المحور الأساسى هو كيفية التنيسق من أجل أن تجتمع الأمة العربية كصف واحد، وتحافظ على أمن استقرار شعوبها، فمصر تلعب دورًا مهمًا بالمنطقة وعُمان أيضًا لها تجربتها السياسية المرتكزة على ثوابت مهمة ولعل من أبرز الثوابث المشتركة بين الدولتين تأكيدهما على احترام القانون الدولى وإيمانهما بالحوار السلمى لحل الخلافات، ما جعل الدولتين موضع احترام وتقدير دول العالم .
واستكمل السفير العُمانى حديثه قائلًا: لا شك أن الملف الاقتصادى يفرض نفسه بقوة فى هذه المرحلة؛ ولذا سيكون له الأولوية فى النقاش أثناء زيارة الرئيس السيسي وقد تنامت فى الفترة الأخيرة الزيارات المتبادلة فى هذا الجانب، فهناك الكثير من الوفود العُمانية قد زارت مصر للاطلاع على الفرص الاستثمارية، كان آخرها وفد من رجال الأعمال العُمانيين أعضاء غرفتى تجارة سُحار وعُمان حيث عقدوا لقاءات مع رجال أعمال مصريين بالتنسيق مع هيئة الاستثمار واطلعوا على كثير من فرص الاستثمار خاصة فى العاصمة الإدارية الجديدة، وهناك أيضا رجال أعمال مصريين قاموا بزيارات للسلطنة بالتنسيق مع السفارة، مضيفا: مثل هذه الزيارات سواء على مستوى رجال الأعمال أو المسئولين بالحكومتين ستفضى بلا شك إلى نتائج تصب فى صالح شعبى الدولتين.