دائما ما يكون الأزهر فى الصدارة، حينما يتعلق الأمر بمواجهة التطرف والإرهاب، ونشر صحيح الدين داخل مصر وخارجها، و منذ أن تولى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب مهام منصبة كشيخ للأزهر الشريف؛ شهدت مؤسسة الأزهر خطوات واسعة للقضاء على التطرف، وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، انطلق الأزهر انطلاقة قوية فى مجالات مكافحة الإرهاب وتجديد الفكر، ونشر ثقافة السلام، مقدما رؤية ونشاطا يرتكز على التطوير الذاتي، وتطوير التعليم والدعوة وتجديد الخطاب الديني، وتدريب الأئمة الوافدين، وعقد لقاءات حوارية مع الشباب فى مختلف المحافظات، وإرسال القوافل الدعوية والتوعوية والتكافلية للمناطق النائية، وإنهاء عدد من الخصومات الثأرية، وضبط الفتاوى، والمشاركة فى عدد كبير من المؤتمرات والندوات داخل مصر وخارجها لتحقيق الهدف الأكبر الخاص بمكافحة التطرف ونشر الصورة الصحيحة للإسلام.
الأزهر يتعاون مع مؤسسات الدولة فى مواجهة الإرهاب
فى ظل الجهود الحثيثة للدولة المصرية فى مواجهة الإرهاب والتطرف؛ تعاون الأزهر الشريف مع كافة مؤسسات الدولة فى تنفيذِ برامج دعوية وتوعوية وقِيمية مُشتركة، ومُجابهةِ الظواهر المُجتمعية السَّلبية.
وعمل الأزهر الشريف على تكرس كافة قطاعاته من أجل نشر وسطية الإسلام، وخدمة المسلمين وغير المسلمين والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش السلمى ورفض التمييز والعنف.
الأزهر يعقد أول مؤتمر دولى لمكافحة العنف ونبذ التطرف والإرهاب
وعقد الأزهر الشريف أول مؤتمر دولى لمكافحة العنف ونبذ التطرف والإرهاب فى أواخر عام 2014 بحضور قادة وزعماء الأديان وبمشاركة ممثلى 120 دولة وممثلى عن جميع المذاهب الإسلامية والطوائف المسيحية، لاتخاذ موقف واضح من الإرهاب وأثره على امن المجتمعات، وتفنيد المفاهيمِ وتحريرِ المقولاتِ التى أساء المتطرفون توظيفَها فى عمليَّاتِهم الإرهابية فضلا عن تصحيح المفاهيم التى حرفها المتطرفون كمفهوم الدولة الإسلامية والخلافة والحاكمية والجهاد والجاهلية والتكفير، إضافة إلى مناقشة الغلو والتطرف والعوامل التى تؤدى إلى انتشارهما.
الأزهر يجدد الفكر من خلال مؤتمر "تجديد الفكر والعلوم الإسلامية"
واتخذ الأزهر الشريف خطوات جادة لتجديد الفكر، ومنها مؤتمر "تجديد الفكر والعلوم الإسلامية"، الذى هدف إلى تصحيح المفاهيم التى حرفها المتطرفون كمفهوم الدولة الإسلامية والخلافة والحاكمية والجهاد والجاهلية والتكفير، إضافة إلى مناقشة الغلو والتطرف والعوامل التى تؤدى إلى انتشارهما، كما تناول أسباب انتشار الإرهاب وخطورته على السلم والأمن العالمي، وترسيخ مفهومى المواطنة والتعايش السلمى وذلك من أجل نشر ثقافة الاختلاف والتنوع والتعايش المجتمعي، وشارك فى المؤتمر نخبة من علماء ورموز الأزهر الشريف وعلماء الدين الإسلامى من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى قيادات الكنائس الشرقية والغربية وممثلين لمختلف المذاهب والطوائف.
مرصدا لمكافحة الإرهاب ومركزا عالميا لضبط الفتوى
وكان لمرصد الأزهر الشريف باللغات الأجنبية لمكافحة الإرهاب والتطرف تواجدا قويا و دورًا بارزًا فى تصحيح المفاهيم المغلوطة التى تبثها الجماعات المتطرفة باستخدام كافة الوسائل والتقنيات الحديثة..
كما تم إنشاء «وحدة بيان» التَّابعة لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية؛ لتفكيك الأفكار المشوِّهة لتعاليم الإسلام، ومجابهةً للفكر اللاديني، وشارك شيخ الأزهر فى العديد من المؤتمرات واللقاءات الإسلامية والدولية التى تناهض الارهاب،
«مركز حوار الأديان» للتوافق والتعايش وتطوير المناهج الدراسية
وأنشأ شيخ الأزهر، «مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف»؛ ليكون بمثابة انطلاقة جديدة تعتمد الحوار الفكرى والدينى والحضارى مع أتباع الأديان والحضارات الأخرى سبيلًا للتَّوافق والتَّعايش، وللتأكيد على أنه لا سبيل للتَّعارف والسَّلام إلا بالجلوس على مائدة الحوار، وفتح قنوات اتصال بين مركز الحوار بالأزهر والمراكز المُهتمَّة بالحوار فى مختلف دول العالم.
وعمل الأزهر على تطوير نظم المكتبات والكتب الدراسية، وإنجاز مقرر للثقافة الإسلامية وتطبيقه منذ العام الدراسى الماضى على طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية كمقرر جديد تحت عنوان "الثقافة الإسلامية"، حيث تم إعداد محتوى هذه المادة إعدادا علميّا وفقهيّا منضبطا يأخذ بعدا ثقافيا اجتماعيا، يهدف إلى توعية الطلاب بمخاطر التطرف والإرهاب ويحصنهم من الوقوع فى براثن الجماعات التى تنتهج العنف، ويرسى مبادئ المواطنة والتسامح والعيش المشترك وقبول الآخر.
بيت العائلة المصرية لوأد محاولات الفتنة
كما اهتم شيخ الأزهر بتعزيز التماسك فى المجتمع المصرى فأسس بيت العائلة لوأد محاولات الفتنة وترأس مجلس حكماء المسلمين وقام بالعديد من الجولات إلى مختلف دول العالم.
وعزز الأزهر دور «لجنة المصالحات بالأزهر الشريف» المنوط بها إصلاح ذات البين بين المواطنين، وإعلاء المصلحة العليا للوطن، وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات، ونبذ العصبية القبلية المتوارثة، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية فى الدَّولة.
أول ملتقى دولى للشباب المسلم والمسيحى لدعم الحوار
عقد الأزهر الشريف أول ملتقى دولى للشباب المسلم والمسيحى فى القاهرة فى أغسطس من العام 2015، حضره 40 شابًا وفتاة من 15 دولة، لافتًا إلى أن الهدف من الملتقى تشجيع الحوار البنّاء بين الشباب والاستماع للمفاهيم الخاطئة التى تدور بخلدهم بشأن الإسلام، ومحاولة تفنيد هذه المفاهيم من أجل إيصال صورة الإسلام الحقيقى لهم، وتخلل ذلك الملتقى مناقشات تتعلق بقضايا دولية مثل الإرهاب والتطرف والسلام.
كما كانت المواجهة الإعلامية للجماعات المتطرفة من خلال الإعلان عن استراتيجية جديدة للأزهر تضمنت برامج دينية توعوية وفق منهج الازهر الوسطى، فضلا عن تطوير محتوى صفحات التواصل الاجتماعى لضمان الوصول لأكبر شريحة ممكنه من رواد السوشيال ميديا وخاصة الشباب.
دور الأزهر خارجيا لدحض الإرهاب ونبذ التطرف
قاد شيخ الأزهر التَّقارب الإنسانى بين الأديان بالتعاون مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ووقعا معًا «وثيقة الأخوة الإنسانية» التى تعد الوثيقة الأهم فى تاريخ العلاقة بين الأزهر الشَّريف وحاضرة الفاتيكان، كما تُعد من أهم وثائق تاريخ العالم الحديث.
كما جاب فضيلة الإمام العالم شرقا وغربا سعيا من أجل ترسيخ السلام وثقافة التعايش والحوار بين أتباع الأديان، فلم يتأخر فضيلته يوما عن المشاركة فى محفل أو مؤتمر لرأب الصدع بين الفرقاء، ونبذ الفرقة والخلاف، من أجل عالم خال من الحروب والإرهاب، فضلا عن حرصه الدائم على إرسال وفود من الأزهر للمشاركة فى مؤتمرات دولية تشارك فى مناهضة الإرهاب على أرض الواقع.
المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف» لنشر الفكر الوسطى
ووسَّع الأزهر الشريف، من حجم التَّواجد العالمى لـ«المنظمة العالمية لخريجى الأزهر الشريف» لنشر الفكر الوسطى فى مصر والعالم؛ حيث وصل عدد فروعها إلى 20 فرعًا حول العالم، خلال عام 2019م؛ لتمتد خريطة انتشار المنظمة وتشمل 20 فرعًا في: (نيجيريا - جزر القمر - جنوب أفريقيا - كينيا - تنزانيا - كوت ديفوار - تشاد - مالى - الصومال - الكاميرون - غانا - بروناى - السودان - إندونيسيا - ماليزيا - الهند - باكستان - تايلاند - ليبيا - بريطانيا)، كما قدم أزهريون من دول مختلفة طلبات لتأسيس فروع للمنظمة فى دولهم، بالإضافة إلى انتشار فروع لها فى 17 محافظة مصرية.