أعربت وزارة الخارجية عن أسفها للقرار الصادر عن مجلس النواب الإيطالى بتأييد قرار مجلس الشيوخ بتعليق تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية اتصالاً بحادث مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى، وهو الأمر الذى لا يتسق مع حجم ومستوى التعاون القائم بين سلطات التحقيق فى البلدين منذ بداية الكشف عن الحادث، ويتناقض مع الهدف المشترك الخاص بمكافحة الإرهاب لتأثيره السلبى على القدرات المصرية فى هذا المجال.
وأشار بيان الخارجية الصادر مساء اليوم الأربعاء إلى أن الأشهر والأسابيع الماضية شهدت زيارات متبادلة بين جهات التحقيق المصرية والإيطالية، تم خلالها تسليم الجانب الإيطالى مئات الأوراق وعشرات الملفات الخاصة بنتائج تحقيقات الجانب المصرى بكل شفافية وتعاون، وذلك فى الوقت الذى لم تحصل فيه مصر حتى الآن على إجابات شافية عن أسباب مقتل المواطن محمد باهر صبحى إبراهيم على واختفاء المواطن عادل معوض هيكل فى إيطاليا.
وأعرب البيان عن الاندهاش لكون مجلس النواب الإيطالى لم ينتقد أو يتخذ إجراء ضد جامعة كامبريدج، حينما امتنعت عن التعاون مع الجهات المعنية الإيطالية، مشيراً إلى أن القرار ينطوى على توجه يؤثر سلباً على مجمل مجالات التعاون بين البلدين، ويستدعى اتخاذ إجراءات من شأنها أن تمس مستوى التعاون القائم بين مصر وإيطاليا ثنائياً وإقليمياً ودولياً، بما فى ذلك مراجعة التعاون القائم فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية فى البحر المتوسط والتعامل مع الأوضاع فى ليبيا، وغيرها من المجالات التى تحصل إيطاليا فيها على دعم مصر.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها مؤكدة على أن مصر سوف تظل دائماً حريصة على الحفاظ على علاقتها الخاصة مع إيطاليا، وأنها تتطلع لأن تعكس المواقف الإيطالية نفس الاهتمام والحرص.