أعلنت السلطات السودانية، وقوع 52 حالة وفاة وإصابة 25 آخرين بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت عدداً من المناطق خلال الأيام الماضية.
وأوضح المجلس القومي للدفاع المدني السوداني في بيان صحفى، أن السيول والأمطار الغزيرة أدت إلى مقتل 52 وإصابة 25 آخرين، فيما تدمر نحو 8 آلاف منزل بينهم 5345 منزلاً بشكل كامل و2862 منزلاً بشكل جزئي معظمها في ولايات نهر النيل وجنوب كردفان وشرق دارفور.
كما امتدت الأضرار لتشمل تدمير 55 مرفقاً ومتجراً بجانب 540 فداناً من الأراضي الزراعية تتركز في ولايتي الجزيرة ووسط دارفور.
وتسببت السيول والأمطار الغزيرة التي اجتاحت ولاية نهر النيل خلال اليومين الماضيين في انهيار أكثر من ثلاثة آلاف منزل.
وبحسب وكالة السودان للأنباء "سونا" أعلنت غرفة الطوارئ بولاية نهر النيل في بيان عن انهيار 2538 منزلاً بالولاية انهيارا كليا و546 انهياراً جزئياً.
وأوضح البيان أن الأضرار تركزت في محليتي "بربر والمتمة"، مشيراً إلى استمرار العمل من قبل الجهات الهندسية في معالجة المناطق المتأثرة بالسيول إضافة إلى مواصلة قوات الدفاع المدني عمليات سحب المياه، مؤكدة مواصلة عمليات توزيع الدعم المقدم من الغرفة مع الوحدات الإدارية بالمحليات.
وأعلنت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية السودانية، أن محطة الخرطوم سجلت أعلى منسوب (17.57 متر) متجاوزة أعلى قمة مسجلة (17.26 متر) بـ31 سم، مشيرة إلى استقرار المناسيب العليا الحالية.
وفي السياق، نشرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان صوراً التقطتها الأقمار الصناعية تظهر فيها خلايا من السحب الركامية فوق شرق ووسط السودان. وقالت الهيئة في بيان إنه من المتوقع هطول أمطار بكميات متفاوتة في تلك المناطق كما تشير التوقعات إلى هطول أمطار في ولاية الخرطوم مطالبة السكان بتوخي الحيطة والحذر.
بدوره، أصدر الدفاع المدني السوداني تحذيراً جديداً للسودانيين يدعوهم لتوخي الحذر حرصاً على حياتهم من الفيضانات التي يسببها ارتفاع مناسيب النيل.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن غرفة طوارئ الخريف بالدفاع المدني في ولاية الخرطوم، نبهت جميع السكان بأخذ الحيطة والحذر والابتعاد عن مجاري الأنهار والمناطق المنخفضة. وتابعت: "يجب تجنب المناطق التي سبق أن تأثرت في الأعوام السابقة بالفيضانات وذلك حفاظا على الأرواح والممتلكات".