لقي 75 شخصاً حتفهم من جرّاء الأمطار القوية التي تهطل على النيجر منذ يونيو، وأخرى مرتقبة في سبتمبر القادم، على ما أفادت سلطات البلاد ذات المناخ الجاف عادة.
وحتى 28 أغسطس، قتل 75 شخصاً، من بينهم 54، بسبب انهيارات لحقت بمنازلهم بينما غرق 21.
وتضرر أكثر من 108 آلاف شخص، وأصيب 102 بجروح، وفقاً للأرقام التي كشفت عنها الحماية المدنية.
ومن بين أكثر المناطق تضرراً، مرادي (وسط الجنوب) مع ثلاثين قتيلاً، وزيندير (وسط شرق) مع 23 قتيلاً. كما دمرت مياه الأمطار أو أتلفت أكثر من 12700 مسكن، وتسببت في تدمير مراكز للعلاج ومخازن القمح.
وأكدت الحكومة وشركاؤها، توزيع أكثر من 628 طناً من الحبوب على المتضررين.
وأعلنت هيئة الأرصاد عن أمطار طوفانية في البلاد متوقعة بنهاية سبتمبر.
وفي العاصمة نيامي، هناك مخاوف من حدوث فيضان لنهر النيجر في الأيام القادمة، بسبب مستوى المياه الذي يرتفع بسرعة كبيرة نحو مستوى التأهب، وفقاً لهيئة حوض النيجر. وتتسبب الأمطار القوية في العاصمة التي يسكنها مليونا نسمة، في سيلان قوي وقاتل لمياه النهر.
وأصبح موسم الأمطار مميتاً في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في المناطق الصحراوية الشمالية، على الرغم من قصر مدته البالغة من ثلاثة إلى أربعة أشهر.
ويواجه البلد الفقير ذو المناخ القاحل مواسم جفاف متكررة تضرب مناطق عدة وتتلف المحاصيل. يضاف إلى ذلك العنف الذي يحول دون أن يتمكن المزارعون من زراعة حقولهم.
ويسهم كل ذلك في اشتداد أزمة غذائية خطرة في النيجر وتقول السلطات الصحية: إن أكثر من 4.4 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي الشديد ما يمثل نحو 20% من سكان البلاد.