قالت منظمة يونيسيف، إن الفيضانات الكارثية فى باكستان أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص بما فى ذلك حوالى 400 طفل فى الوقت الذى تضرر أو دمر أكثر من 1.1 مليون منزل.
وأضافت المنظمة (فى تصريحات، اليوم /الجمعة/ عبر الفيديو للصحفيين فى جنيف) لممثلها فى باكستان عبد الله فاضل - أنه كذلك تم تدمير البنية التحتية الحيوية التى يعتمد عليها الأطفال للوصول إلى الخدمات الأساسية مثل المدارس والمستشفيات حيث تضررت أو دمرت ما لا يقل عن 18 ألف مدرسة فى جميع أنحاء البلاد بسبب الفيضانات.
وأشارت المنظمة إلى أنها تقدر أن حوالى 16 مليون طفل قد تأثروا وأن 3.4 مليون من هؤلاء الأطفال بحاجة إلى دعم إنساني.
وقال مسؤول يونيسيف، أنه مما أدى إلى تفاقم هذا الوضع المروع أن العديد من المناطق الأكثر تضررا (72 منطقة) كانت بالفعل من بين أكثر المناطق ضعفا فى باكستان، كما أن حوالى 40 % من الأطفال كانوا يعانون بالفعل من التقزم قبل وقوع الفيضانات.
وحذرت المنظمة، من أن هناك خطرا بحدوث المزيد من وفيات الأطفال، مشيرة إلى استمرار الوضع فى التدهور مع اقتراب فصل الشتاء.
وأكدت يونيسيف، أن هناك خطرا كبيرا من انتشار الأمراض القاتلة التى تنقلها المياه بسرعة - مثل الإسهال والكوليرا وحمى الضنك والملاريا وذلك فى عدم وجود مرافق صحية مناسبة، ولفتت إلى أن عمليات الاغاثة والانقاذ لا تزال صعبة للغاية حيث دمرت الفيضانات والأمطار الكثيفة أو أتلفت حوالى 160 جسرا و5 ألاف كيلومتر من الطرق.
وقال فاضل، إن المنظمة بحاجة إلى مبلغ 160 مليون دولار وذلك لدعم استجابتها للفيضانات فى باكستان.
وناشدت المنظمة الجهات المانحة توفير تمويل قيمته 37 مليون دولار للوصول إلى ما يقرب من 3.4 مليون طفل بحاجة إلى الحياة.
وأكد ممثل اليونسسيف فى باكستان، أن هناك حاجة ماسة إلى هذه الأموال والموارد للسماح للمنظمة بمواصلة توفير المعدات الطبية المنقذة للحياة والأدوية الأساسية واللقاحات ومياه الشرب المأمونة ومستلزمات النظافة وغيرها.