فى زيارة تاريخية، استقبلت مصر فى نوفمبر الماضى ولى عهد بريطانيا فى هذا الوقت الأمير تشازلز، الذى أصبح ملكا لبلاده بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية عن عمر يناهز 96 عاما بعد سبعة عقود حملت فيها التاج البريطاني.
وزار تشارلز مصر رفقة زوجته كاميلا، التي ستصبح أيضا ملكة لبريطانيا، وخلال هذه الزيارة التقى بالرئيس عبد الفتاح السيسى، كما زار الجامع الأزهر والتقى بالإمام الأكبر أحمد الطبيب وأسقف الكنيسة الإنجليية بالإسكندرية سامى فوزى، بينما زارت كاميلا وحدها منطقة عزبة خير الله.
وكانت هذه الزيارة هي الثالثة لتشارلز لمصر، وكانت الأولى فى أغسطس 1981 بصحبة زوجته الأولى الأميرة ديانا، واستقبله خلالها الرئيس السادات وزوجته السيدة جيهان السادات، وجاءت هذه الزيارة بعد أيام قليلة من حفل زواجهما الأسطورى، وتوقفا باليخت فى مدينة بورسعيد أثناء تنقلاتهما خلال فترة شهر العسل الملكى. وشهدت الزيارة منح ديانا وسام الكمال الذى تحصل عليه السيدات فقط.
وفى عام 2006، قام الأمير تشارلز بزيارته الثانية لمصر حيث زارا حينها في إطار جولة عالمية شملت السعودية والهند بهدف تعزيز التفاهم والتسامح بشكل أفضل بين الأديان ، ودعم مبادرات البيئة ، وتشجيع فرص العمل والتدريب المستدامة للشباب.
وزار حينها الأمير تشارلز الأزهر وحديقة الأزهر وواحة سيوة وافتتح الجامعة البريطانية بالقاهرة، وقال في كلمة ألقاها بجامعة الأزهر: " أعتقد من كل قلبي أن الرجال والنساء المسئولين يجب أن يعملوا لاستعادة الاحترام المتبادل بين الأديان ، وأن علينا بذل كل ما في وسعنا للتغلب على انعدام الثقة الذي يسمم حياة الكثير من الناس. "