قال السفير لطفي رؤوف، السفير الإندونيسي لدى مصر إن عام 2022 عام مميز للعلاقات الثنائية مع مصر حيث تحتفل الدولتان بالذكرى السنوية ال75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية والتي تم إنشائها رسميا من خلال توقيع معاهدة صداقة ومودة في 10 يونيو عام 1947.
وأضاف السفير في كلمته بمناسبة الاحتفال بعيد استقلال اندونيسيا ال77 -الحفل هو أول حفل تقيمه سفارة اندونيسيا بعد انتشار جائحة كورونا التى بدأت منذ عامين - أن مصر كانت أول دولة عربية تعترف باستقلال اندونيسيا وتربط الدولتان منذ ذلك الحين علاقات وطيدة في كافة المجالات.
وأشار السفير إلى أن عام 2022 مميز لكل من مصر واندونيسيا من الناحية الدولية حيث تلعب كلا منهما حاليًا أدوارًا مهمة على الساحة دولية، و تتولى إندونيسيا رئاسة مجموعة العشرين G20 وتتولى مصر رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، في نوفمبر المقبل الاولى في بالي والثانية في شرم الشيخ.
وتابع قائلا "كما قامت حكومة البلدين بنجاح ملموس في مواجهة جائحة كورونا وآثارها بقوة الاعتقاد "التعافي معًا، لاستعادة أقوى"، بالإضافة إلى مواجهتهما في نفس الوقت أزمة الغذاء والطاقة.
وأكد السفير لطفي رؤوف "أن 75 عامًا من العلاقات بين إندونيسيا ومصر هي زخم تاريخي لزيادة دور شعبي لكلا البلدين من أجل مواصلة بناء شراكة شاملة".
وأعرب لطفي رؤوف عن تقديره وامتنانه للضيوف الحاضرين وخاصة السيد/ أحمد سمير صالح، وزير التجارة والصناعة لجمهورية مصر العربية، والسفير أيمن كامل و الضيوف من سفراء الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا "الآسيان" بالقاهرة ومسئولون في الوزارات والمؤسسات المصرية والأكاديميون والسياسيون ورجال الأعمال والصحفيون والثقافيون من مصر. بالإضافة إلى ذلك، حضر أيضًا هذا الحفل طلاب من المركز الثقافي الإندونيسي بالقاهرة وممثلون عن الطلاب الإندونيسيين في مصر.
وشارك في إنجاح هذا الحفل اتحاد زوجات الدبلوماسيين الإندونيسيين بسفارة جمهورية إندونيسيا بالقاهرة وشركات مصرية وإندونيسية، حيث أعربت السفارة عن عميق امتنانها وتقديرها لهم.
وقامت السفارة بالترويج للأقمشة والمنسوجات والموسيقى والمأكولات التقليدية الإندونيسية بحرم السفارة.
وكان هناك ثلاثة أنشطة رئيسية في حفل الاستقبال لهذا العام، وهي عرض صور فوتوغرافية تظهر قوة العلاقة بين قادة البلدين وهي على طول طريق المنتزه المؤدي إلى مدخل بيت السفير، من ضمنها صور لقاء الرئيس سوكارنو مع الرئيس جمال عبد الناصر في جاكرتا وباندونج والقاهرة في الخمسينيات والستينيات، وصور للقاء الرئيس جوكو ويدودو مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في جاكرتا عام 2015.
ثانياً، عرض التراث الثقافي وأنواع المنتجات الإندونيسية، حيث تمكن الضيوف رؤية أنواع مختلفة من الأقمشة المنسوجة من أنحاء أرخبيل إندونيسيا والتي تعبرعن التنوع والثراء الثقافي في إندونيسيا كما تعبر عن أن لكل منسوجة فكرة وفلسفة وألوانا فريدة.
ثالثًا، عروض فنية من عرض الكورال والموسيقى التقليدية يقدمها الطلاب الإندونيسيون في مصر والشباب المصريون الدارسون في المركز الثقافي الإندونيسي بالقاهرة.
وانعكاسًا لرحلة 75 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا ومصر، أطلق السفير لطفي رؤوف كتابا باللغة العربية عنوانه "مصر وإندونيسيا، مشاعر متبادلة" المكون من 284 صفحة ألفه عميد كلية الآداب بجامعة قناة السويس الأسبق، أ. د. الصاوي الصاوي أحمد، ويكون حاليا رئيسا لمجتمع العاشقين لإندونيسيا (KOPI)، وتم توزيع الكتاب مجانًا على الضيوف خلال الحفل.
