وصل معدل انهيار الشركات والأعمال في بريطانيا إلى أعلى مستوى له منذ قمة الأزمة المالية العالمية عام 2008 - 2009، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة وتراجع الطلب على السلع والخدمات وارتفاع كلفة الاقتراض نتيجة الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة.
ووفق "إندبندنت" كشفت البيانات التي أصدرها مكتب الإحصاء الوطني في بريطانيا، عن أن عدد الشركات والأعمال التي أفلست في إنجلترا وويلز في الربع الثاني من هذا العام بلغ 5629 شركة، وذلك أعلى معدل إفلاس في ربع سنة منذ الربع الثالث من عام 2009.
وأفادت الشركات بأن العامل الرئيس في انهيار أعمالها هو الارتفاع الصاروخي في فواتير استهلاك الطاقة، إضافة إلى صعوبة تسديد الديون المستحقة على الشركات والأعمال وارتفاع كلفة المواد الخام ومدخلات الإنتاج عموماً نتيجة الأعطال في سلاسل التوريد.
وفي التفاصيل، تشير الأرقام إلى أن تلك العوامل أثرت على الشركات في أغلب القطاعات، لكن قطاعات معينة شهدت معدلات الإفلاس الأكبر مثل البناء والإنشاءات ومبيعات التجزئة والفندقة والتغذية، ففي النصف الأول من هذا العام، مثلت الإفلاسات في قطاع التشييد والبناء نسبة 20 في المئة من إجمالي الأعمال المفلسة.
وبلغ عدد الشركات المنهارة في القطاع 2083 شركة، وجاء قطاع مبيعات الجملة والتجزئة في المرتبة الثانية بنسبة 14 في المئة من إجمالي الإفلاسات.