رحب وزير الخارجية سامح شكرى، السبت، بزيارة وزير خارجية الهند إلى مصر خلال فترة هامة تشهد فيها طفرة بالعلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مشيرا إلى انعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة، حيث زادت حجم التبادل التجاري بمعدل 40%، موضحا أن الزيارة تأتي في ظل مرور 75 عاما على انطلاق العلاقات بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية الهند، أن البلدان ترتبطان بتاريخ طويل من العمل المشترك سواء في حركة عدم الانحياز أو التنسيق الثنائي، موضحا أن البلدين لديهما رغبة مشتركة في تحقيق الأهداف التنموية، مشيرا إلى أن مصر خلال السنوات الماضية حققت طفرة في الاستقرار والعمل على الارتقاء بمعيشة المواطن المصري ضمن برنامج حياة كريمة.
وأشار الوزير شكري إلى أنه تناول مع وزير خارجية الهند العديد من القضايا الإقليمية والدولية والارتقاء بالعلاقات الثنائية على المستويين السياسي والاقتصادي والاستفادة من الإمكانيات بين البلدين للدفع قدما في العلاقات بين البلدين، لافتا إلى تطلع مصر للاستفادة الكاملة من هذه العلاقة.
من جانبه، أكد الدكتور سوبرامانيام جايشاكنار وزير خارجية الهند زيارته الرسمية الأولى لمصر، والتي تحدث في إطار الاحتفال بالعيد 75 على انطلاق العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند، مشيرا إلى أن جائحة كورونا تسببت في أزمة وتعطل التبادل بين البلدين، موضحا أن بلاده ملتزمة بتطوير العلاقات بين البلدين في ظل تعاون سياسي له تاريخ طويل بين البلدين.
وأشار وزير خارجية الهند إلى رغبة بلاده في عقد اجتماع مجموعة مكافحة الإرهاب، لافتا إلى وجود تعاونا في مجال الأمن والدفاع بين البلدين ومناورات مشتركة وزيارات منتظمة بين وفود البلدين ومناقشات في المجال الدفاع، مؤكدا أن التجارة والاقتصاد يتم تنمية العلاقات بين ملحوظ في ظل وجود زيادة 2 مليار دولار، موضحا أنه جرى التوافق على زيادة حجم التبادل التجاري خلال الفترة المقبلة.
أكد وجود شركات هندية لديها استثمارات تتعدى 3 مليارات دولارات في مصر، موضحا أن بلادها لديها اهتمام بمجال الصناعة وخاصة الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أنه جرى كيفية زيادة التواصل وتنشيط حركة السياحة بين البلدين خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أنه جرى التوافق على بناء القدرات وتبادل الخبرات في ظل وجود 2400 مصري يتم إرسالهم للهند لاكتساب الخبرات.