قال المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري إن قمة المناخ المقبلة فى شرم الشيخ فى مصر ننظر لها كـ"قمة التنفيذ" والحفاظ على التعهدات والتأكيد على التزامنا بتوصيات مؤتمر جلاسكو للمناخ العام الماضى، موضحا أنه يجب أن نقوم بكل ما فى وسعنا للحد من ارتفاع حرارة الأرض لأننا نخلق ظروف فى الكون لا يمكن التراجع عنها.
وقال كيري فى إيجاز صحفي عبر الهاتف، قبل 10 أيام من مؤتمر المناخ السنوي للأمم المتحدة، إن هناك التزاما كبيرا من قبل مصر والإمارات لإحداث تحول كبير فى قمة كوب 27 وكوب 28، مشيدا برعاية الحكومة المصرية للقمة المقبلة فى شرم الشيخ، وجهودها الحثيثة لتعزيز الطاقة المتجددة والحد من الانبعاثات.
وأضاف أن الإمارات تستخدم تكنولوجيا واسعة فيما يتعلق بالغاز وأنها ومصر تعملان على إحداث تحول حقيقى فى المنطقة بما أنهما المضيفتان للقمتين المقبلتين، وهما يتحدثان عن المستقبل وأشاد بالقيادة الشجاعة فى البلدين.
وأكد دعمه لمصر ووزير الخارجية سامح شكرى، الذى يقود الجهود المصرية، وأعرب عن يقينه أن قمة المناخ ستكون مثمرة.
وقال إن القادة الأفارقة لديهم الحق فى المطالبة بالتعويضات المناخية والعالم المتقدم عليه مساعدة الدول النامية على التكيف على آثار تغير المناخ والدفاع عن المستقبل. ومن المهم أن نجد ألية جديدة للتمويل لمساعدة البلدان على الطاقة البديلة، وأضاف أن يدرك أن ما يحدث من آثار تأتى نتيجة لما تقوم به 20 دولة كبرى، موضحا أنه يقاسم الأفارقة الشعور بالإحباط.
وأكد الولايات المتحدة منفتحة على البحث عن حل وسط بشأن الجدل الذي يخشى أن يهيمن على قمة المناخ المقبلة، وهو مدى إمكانية الاستجابة لطلب الدول الفقيرة بدفع الولايات المتحدة والدول الغنية والشركات الأكثر ثراءً تعويضات باعتبارهم الجناة الأكثر مسئولية لتدمير مناخ الأرض.
وقال "نعتقد أنه يجب علينا تعزيز جهودنا ، ولدينا مسئولية ونحن نقبل ذلك."
وأكد كيري على أن الولايات المتحدة لا "تعرقل" الحديث عن التعويضات المناخية، وكان مباشرًا بشكل متزايد بشأن مشاكل هذا المطلب ، قائلاً إن فكرة مشاركة الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى بتريليون دولار فكرة لا يمكن تطبيقها سياسياً.