أكد وزير الخارجية الإيطالى أنطونيو تاجاني، الأربعاء، نيل الحكومة الإيطالية الجديدة ثقة البرلمان، مشيرا إلى أن "الحكومة الإيطالية ستثبت أنها على قدر المسؤولية التي كلفت بها".
منحت الغرفة السفلى في البرلمان الإيطالي يوم أمس الثلاثاء، الثقة لحكومة جورجيا ميلوني اليمينية.
والأحد الماضى، سلم رئيس الوزراء الايطالي المنتهية ولايته ماريو دراغي، رسميا مهام رئاسة الوزراء لليمينية جورجيا ميلوني، لتصبح أول امرأة ترأس حكومة إيطاليا.
وأصبحت جورجيا ميلوني، أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة الإيطالية فى البلاد، بعد أن أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس الإيطالى سيرجو ماتّاريلا، الذى عهد إليها بمهمة اسناد الحكومة الجديدة.
وقادت "ميلوني" حزب (إخوة إيطاليا) التحالف الفائز فى الانتخابات العامة التى جرت الشهر الماضي، وحصل ائتلاف يمين الوسط الإيطالى الذى تقوده جيورجيا ميلونى زعيمة "أخوة إيطاليا" بأغلبية مريحة فى مجلسى البرلمان بعد الانتخابات العامة.
وفقًا لبيانات وزارة الداخلية فاز الائتلاف بحوالى 44٪ من الأصوات بواقع بحوالى 26٪ لأخوة إيطاليا وبذلك سيكون له 237 مقعدًا فى مجلس النواب، حيث يلزم 201 للأغلبية، و112 فى مجلس الشيوخ، حيث الحد الأدنى للأغلبية هو 101.
وولدت جورجيا ميلونى فى روما عام 1977، وعاشت طفولة صعبة فى ضواحى العاصمة الإيطالية بعد ما تخلى عنها والدها الذى سافر إلى جزر الكناري، لتترعرع على يد والدتها، وهى من اليمين المتطرف، كانت تتعرض فى طفولتها للتنمر بسبب السمنة.
وهى سياسية وصحفية إيطالية، دخلت العمل السياسى منذ سن المراهقة، عملت سابقا كوزيرة للشباب فى حكومة برلسكونى الرابعة، وكانت مساعدة لحزب "إخوة إيطاليا"، وأصبحت عضوة فى مجلس النواب الإيطالى وأصغر نائب لرئيس المجلس.
وعام 1995 أصبحت عضوة فى "حزب التحالف الوطني" وهو الحزب ذو التوجه الفاشي، وفى عام 2009، اندمج حزبها مع حزب " فورزا إيطاليا" ليتوحدا تحت اسم "شعب الحرية".
أما عام 2012، وبعد انتقادها لبرلسكونى والمطالبة بالتجديد داخل الحزب، انسحبت وأسست حركة سياسية جديدة سميت "إخوة إيطاليا".
وتعتبر ميلونى داعماً قوياً لحلف شمال الأطلسي، ولا تظهر أى تقارب مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، كما أقامت علاقات مع الأحزاب ذات التفكير المماثل فى أوربا، كحزب فوكس الإسبانى وحزب القانون والعدالة البولندي، كذلك سافرت إلى الولايات المتحدة لمخاطبة الجمهوريين.