أشاد ستيفن فيكن، قنصل عام الولايات المتحدة الأمريكية بالإسكندرية، بقناة السويس الجديدة وأهمية تعاون الشعب المصرى فى إنشائها فى وقت قصير.
وأضاف خلال كلمته بالعيد الوطنى، أن للمصريين عظمة كبيرة لحبهم لبلدهم واستطاعوا فى وقت قليل جمع مبالغ استطاعت أن تنجز قناة للسويس الجديدة فى وقت قليل.
وحضر العيد الوطنى المهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، والملحق العسكرى بالسفارة تشارلز هوبر، وتوماس جولبرجر، نائب السفير الأمريكى بالقاهرة وقنصليات الدول العربية والأجنبية والشخصيات العامة.
ونص الكلمة جاء كالتالى:
"مساء الخير جميعًا.. مرحبا بكم مرة ثانية للاحتفال بعيد الاستقلال الأمريكى.. يسعدنى تشريفكم جميعًا للاحتفال بهذه المناسبة.. هذا هو ثانى عيد استقلال أحضره بالإسكندرية.. ويزيدنى فخرًا الاحتفال مع مثل هذا الحشد الرائع ممن أسهموا فى زيادة معرفتنا بمصر من خلال تعاونهم فى أنشطة القنصلية، أنتم أصحاب قلوب كبيرة وترحابكم بنا أكبر.
ومصر بلد رائع والفضل الأكبر فى ذلك يرجع إلى قلوب أبنائها الكبيرة، وقبل أن أستطرد اوعدكم بأن تكون الكلمة مختصرة.. أود الإشارة إلى وجود كل من نائب السفير الأمريكى والقائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة السيد توماس جولدبرجر، كما يرافقنا أيضا من السفارة الفريق أول شارلز هوبر الملحق العسكرى بالسفارة الأمريكية.
وعلى الجانب الآخر يهمنا أن نقدم ترحيبنا الشديد بمعالى السيد المهندس محمد أحمد عبد القادر عبد الظاهر محافظ الإسكندرية.
ولو كان بإمكانى قراءة قائمة المدعوين المبجلين لتوجهت بالشكر لكل من هو على قائمة المدعوين على حده ولكن حيث أننى وعدتكم بأن تكون الكلمة مختصرة، هاهنا أتوجه بالشكر لكم جميعا. وأكررها مرة أخرى.. كم اقدر ويشرفنى معرفتكم جميعا وبالنيابة عن فريق العمل بالقنصلية الأمريكية بالإسكندرية أتوجه بخالص الامتنان لترحيبكم الدافئ الذى قدمتموه لنا خلال سفرياتنا فى محيط القنصلية.
أعلم أننى ذكرت ذلك من قبل فى كلمتى بالعام الماضى، ولكنى أظن أنه من المهم إعادة التذكرة بأنه منذ ما يقرب من 240 عامًا مضت، قام 56 رجل بتوقيع أسمائهم على وثيقة إعلان الاستقلال الأمريكى. ولكن الحقيقة هى أن توقيع هذا الإعلان لم يكن وحده كافيا لخلق أمة جديدة بطريقة سحرية ولكن بناء بلد وبالأخص ديمقراطية هى عملية بطيئة وأحيانا مؤلمة وغالبا مليئة بالعقبات. فهى تتطلب الجرأة والتضحية والالتزام بمبدأ المساواة بين الناس.
والأكثر تحديًا من خلق ديمقراطية جديدة.. هو المحافظة عليها. فبغض النظرعن الجنسية فإن خلق ديمقراطية ورعاية نموها، سوف تظل دائما المسئولية والواجب المقدس لملايين المواطنين العاديين.
واحتفالية الليلة هى لكل المواطنين أينما كانوا.. أغنياء أو فقراء.. متعلمين أو غير متعلمين.. وأولئك الحالمين بجعل أمتهم أفضل مكان للجميع بغض النظر عن العرق أو النوع أو الديانة.
أقول قولى هذا لان هذا كان واضحا لى من خلال سفرياتى إلى مطروح، والبحيرة، وبوسعيد، والغربية، والدقهلية، وكفرالشيخ، ودمياط، والإسكندرية وأماكن أخرى فى مصر، أن الشعب المصرى يحب بلده ويريد تقديم المساعدة فى أى مكان بقدر ماهو مستطاع. وهذا مثال عظيم يدل على اخلاص هذا الشعب تجاه أمته عندما قام الآلاف من المصريين بالدعم المالى الذى أسهم فى نجاح إتمام عملية توسعة قناة السويس. ولقد أتيح للسادة أعضاء السلك الدبلوماسى فرصة زيارة هذا التوسع منذ عدة أشهر مضت، وحجم العمل الذى تم فى تلك الفترة الوجيزة حقيقة لشىء رائع.
هناك مصريون قلقون بشأن العلاقة بين البلدين وهنا اقول لهم لا داعى لهذا القلق. عندما انشأت العلاقة الدبلوماسية منذ اكثر من 150 عامًا، وذلك بإرسال قنصل إلى الإسكندرية، علمنا بأهمية مصر كشريك اقليمى وهذا ما نفعله اليوم. وتستمر حكوماتنا فى التعاون فى مختلف الاهتمامات المشتركة فى مجالات الزراعة، والاستثمار، والتعليم، والأمن، والتكنولوجيا. العلاقة قوية وتسير فى اتجاه إيجابى.
وكل فرد منكم كان له تأثير قوى علينا، وأقدر كثيرًا الفرص التى اتاحتموها لى ولفريق العمل بالقنصلية لفهم مصر من حيث ثقافتها وشعبها لنقل صورة واضحة إلى الشعب الأمريكى عن الشعب المصرى مثل ما اقوم انا بنقل صورة عن امريكا والشعب الأمريكى لكثير من المصريين الذين التقى بهم من خلال سفرياتى. وباخذ بعض الوقت يمكنا فهم بعضنا الآخر كأصدقاء، وأزواج وزوجات، وأبناء وبنات، ونحن كشعب لا يوجد اختلاف بيننا.
يسعدنا وجودنا معكم هذا المساء للاحتفال بهذه المناسبة، نجتمع سويا مع الأصدقاء، نشارك افكارنا عن الحاضر وآمالنا للمستقبل. وبالحديث عن المستقبل، يسعدنى الإعلان فى المستقبل القريب سوف يتم اعادة فتح مكاتب القنصلية العامة الامريكية بالإسكندرية. ولم يتم تحديد الموعد بعد ولكن من المتوقع ان يكون فى اواخر شهر اغسطس أو فى أوائل شهر سبتمبر حيث يبدأ العمل من مكتبنا الجديد هنا فى فندق هلنان فلسطين.
قبل أن أختم كلمتى اتوجه بشكر بعض من أسهموا فى نجاح هذا الحفل. أولا أشكر الأستاذة حنان وفقى، المدير العام لفندق هلنان فلسطين، والعاملين بالفندق لمجهوداتهم فى إنجاح هذه المناسبة. وأقول لفريق العمل بالقنصلية بأنهم يجب إن يفتخروا بأنفسهم حيث إننا فى نهاية الرحلة الطويلة معًا، شكرا لقيامكم بالمهام على اكمل وجه.. بالنيابة عن قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية.. أقول لكم عيد استقلال سعيد.