قال الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية إن الكرة الأرضية ستشهد يوم 8 نوفمبر الحالى خسوفا كليا للقمر وهو الثانى والأخير لعام 2022، ويتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر ربيع الآخر للعام الهجرى الحالى 1444، وفيه يغطى ظل الأرض 135.9 بالمائة تقريبا من سطح القمر.
وأشار القاضى، فى تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إلى أن هذا الخسوف لن يمكن رؤيته في مصر والمنطقة العربية، وتستغرق جميع مراحله منذ بدايته وحتى نهايته 5 ساعات و54 دقيقة تقريبا، فيما تستغرق مرحلة الخسوف الكلي ساعة و25 دقيقة تقريبا.
وكشف عن المناطق التي سترى هذا الخسوف والتي يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها شمال وشرق أوروبا، أستراليا، آسيا، أمريكا الشمالية، معظم أمريكا الجنوبية، المحيط الباسفيكي، المحيط الأطلنطي، المحيط الهندي، القارة القطبية الشمالية، والقارة القطبية الجنوبية.
وعن مراحل الخسوف الكلي للقمر، أوضح الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد أن بداية الخسوف (شبه ظلي) ستكون في الساعة 10 ودقيقتين و17 ثانية صباحا بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة، ويبدأ الخسوف الجزئي في الساعة 11 و9 دقائق و12 ثانية، فيما يبدأ الخسوف الكلي في الساعة 12 و16 دقيقة و39 ثانية، وذروته في الساعة الواحدة و22 ثانية ظهرا، ونهايته في الساعة الواحدة و41 دقيقة و37 ثانية.
وأضاف أن نهاية الخسوف الجزئي الثاني ستكون في الساعة الثانية و49 دقيقة و3 ثوان، وسينتهي الخسوف (شبه ظلي) في الساعة الثالثة و56 دقيقة و8 ثوان.
وأكد رئيس المعهد أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري، للتـأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
وأضاف أن الخسوف القمري يحدث في وضع التقابل أي في منتصف الشهر الهجري عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس (البروج)، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه.
وكانت الكرة الأرضية قد شهدت يوم الاثنين 16 مايو الماضي خسوفا كليا للقمر يتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر شوال للعام الهجري الماضي واستغرقت جميع مراحله منذ بدايته وحتى نهايته 5 ساعات و19 دقيقة تقريبا، وفيه غطى ظل الأرض 141.4% تقريبا من سطح القمر، وتمكنت مصر من رؤية مرحلتين منه فقط.