انطلقت صباح اليوم الخميس، فعاليات ملتقى البحرين للحوار، "الشرق والغرب من أجل التقارب"، والذي يشهد سلسلة من اللقاءاتيجتمع خلالها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان.
وفى كلمته خلال أول أيام الملتقى، أعرب الشيخ عبد الرحمن بن محمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بمملكة البحرين، عن شكره لحرص الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان على المشاركة فى الملتقى، حيث من المقرر أن يصلان المنامة فى وقت لاحق الخميس.
وقال بن خليفة خلال كلمته إن البحرين حرصت منذ وقت طويل علي دعم وترسيخ الحرية الدينية، بما يتعدي كفالتها، لافتا إلى أن المملكة تدعم وترسخ الحرية الدينية بقوانين وتشريعات عدة، محذراً فى الوقت نفسه ممن أسماهم بـ"دعاة الفتن" وكل من يحاولون عرقلة التقارب بين المذاهب والثقافات المختلفة.
وشدد بن خليفة علي ضرورة احترام خصوصية الدول وتراثها وعاداتها، مستعرضاً دور المملكة فى ملف الحوار والتقريب بين المذاهب عبر هيئاتها الدينية المختلفة، من خلال نشر الفكر الوسطي والتقريب بين حضارات الشعوب المختلفة، معلنا فى كلمته عن تخصيص جائزة للحوار الإنساني والتعايش برعاية الملك حمد بن عيسي .
وفى وقت سابق، ذكر بيان للديوان الملكي البحرينى، أن شيخ الأزهر الإمام الدكتور أحمد الطيب وبابا الفاتيكان البابا فرانسيس من المقرر أن يصلان البحرين عصر الخميس، وذلك بدعوة من الملك حمد بن عيسي آل خليفة ، للمشاركة فى ملتقي الحوار.
ومساء الخميس، يجري شيخ الأزهر لقاءات رسمية مع الملك وبابا الفاتيكان، وسيعقد شيخ الأزهر مساء اليوم الأول من رحلته إلى البحرين لقاء مع بعض القادة والرموز الدينيين المشاركين في المؤتمر .
وتعد هذه الزيارة التاسعة والثلاثين للبابا الى الخارج منذ انتخابه، والثانية إلى منطقة الخليج، بعد زيارة الإمارات عام 2019
ويلقي البابا الجمعة كلمة أمام أعضاء "مجلس حكماء المسلمين" في جامع قصر الصخير، ويلتقى كذلك شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الذى وقع معه في أبوظبي وثيقة تاريخية حول الأخوة الإنسانية.