أكد مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأرنية، الدكتور عبدالرزاق عربيات، أن التكامل والتعاون والتنسيق هو أساس العلاقة بين مصر والأردن فى قطاع السياحة، نافيا أن يكون هناك تنافسا بين القاهرة وعمان فى هذا القطاع.
وقال عربيات - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالأردن، على هامش المؤتمر الصحفي بشأن تحضيرات المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي بالأردن والذي تشارك فيه مصر بوفد رفيع المستوى - إنه لا يوجد تنافس بين مصر والأردن في قطاع السياحة، وإنما يوجد تكامل وتنسيق وتعاون مثمر بين البلدين.
وأضاف أن مصر تمتلك قطاعا سياحيا كبيرا وقويا، ولديها تعاون مع الأردن في هذا القطاع بشكل مثمر وجيد، موضحا أنه إذا كانت مصر تمتلك مقومات الدولة السياحية في الوقت الذي تمتلك فيه الأردن نفس المقومات إلا أن العلاقة تكاملية بين البلدين.
وكشف عن مباحثات مصرية أردنية على أعلى مستوى في هذا القطاع من أجل تنشيط السياحة في البلدين، مشيرا إلى أن هناك برامج لتأكيد هذا التكامل عبر توفير رحلات للسياحة الأوروبية والأفريقية والدولية بحيث تكون على شطرين شطر في مصر والآخر في الأردن.
وأشار إلى أن مصر تعد بوابة للسياحة الدولية، خصوصا من الدول الأوروبية ومن روسيا وأسيا وغيرها من الجهات المصدرة للسياحة الدولية، وبالتالي نعمل على التعاون والتكامل بين القاهرة وعمان من أجل الاستفادة الكاملة للدولتين في هذا القطاع.
ولفت إلى أنه تم مؤخرا إجراء مباحثات مصرية أردنية على هامش أحد المؤتمرات الخاصة بالسياحة في لندن، وتم عرض فكرة تقسيم الرحلات السياحية الدولية بين مصر والأردن من حيث برامج الترفيه وغيرها وجارى العمل على تنفيذ هذه البرامج في إطار التعاون المصرى الأردنى في قطاع السياحة.
ونوه إلى أن مصر سوق كبير للسياحة العالمية ولديها من الإمكانيات ما يجعلها وجه سياحية عالمية؛ "وهذا ما نعمل عليه سويا في إطار التسويق التعاوني بين القاهرة وعمان وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة للبلدين"، مشيدا بقوة العلاقات المصرية الأردنية في جميع القطاعات، منها السياحة.
وبشأن السياحة العلاجية ومشاركة مصر في المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي بالأردن خلال الأسبوع المقبل، أوضح مدير عام هيئة تنشيط السياحة الأرنية، أن مصر وعبر سوقها الكبير يمكن أن تكون مصدرا للسياحة العلاجية سواء في المدن المصرية أو الأردنية عبر الاستفادة من هذه الصناعة الجديدة في قطاع السياحة.
وتابع إن الأردن يمتلك سواحل البحر الميت باعتبارها منطقة قادرة على علاج العديد من الأمراض الجلدية؛ وبالتالي يمكن أن تكون مركزا للسياحة العلاجية وهو ما نسعى إليه، معربا عن تطلعه في أن تكون هذه المنطقة وهذه الصناعة قبلة المستثمرين الأردنيين والعرب خلال الفترة المقبلة.
وأشاد بأهمية عقد هذا المنتدى بمشاركة عالمية ودولية؛ مما يسهم - بشكل مباشر - في وضع الأردن على خارطة السياحة الصحية والاستشفائية وتسليط الضوء على الميزة التنافسية للأردن في القطاع الصحي.
وأردف قائلا: "هذه المؤتمرات تأتي تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة للتسويق والترويج للأردن سواء سياحة المؤتمرات أو السياحة الصحية"، مشيرا إلى أن هيئة تنشيط السياحة الأرنية، ملتزمة ضمن خطتها التسويقية بالتنسيق مع وزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة لتحقيق الأهداف المرجوة من خلال زيادة أعداد المرضى للأردن وتحفيز الاستثمار في قطاع السياحة الاستشفائية.
وكان رئيس جمعية المستشفيات الخاصة رئيس المنتدى العالمي للسياحة العلاجية والسفر الصحي بالأردن الدكتور فوزي الحموري، أن مصر ستشارك بوفد رفيع المستوى خلال فعاليات المنتدى السبت المقبل وعلى مدار 3 أيام.
وقال الحمورى على هامش المؤتمر الصحفي بشأن تحضيرات المتندى - إن الجهات الحكومية والخاصة المصرية أكدت مشاركتها في المنتدى الذي يعقد بحضور أكثر من 750 متخصصا عالميا من أكثر من 50 دولة عربية وأوروبية وإفريقية.
وأضاف أن المشاركة المصرية - كالعادة - ستكون فعالة ومثمرة نظرا لتبادل الخبرات الأردنية المصرية في جميع القطاعات، خصوصا القطاع الطبي، موضحا أن هناك تعاونا وتنسيقا مثمرا بين القاهرة وعمان في هذا القطاع.
ولفت إلى أن الدعوة وجهت إلى وزارة الصحة المصرية للمشاركة في هذا المنتدى الذي يعد الأكبر من نوعه من حيث المشاركة العالمية، مؤكدا أن مصر لديها خبرات كبيرة في قطاع السياحة العلاجية.
وأشار إلى أن الوفد المصري سيطلع على التجربة الأردنية في قطاع السياحة العلاجية، وسيتم تبادل وجهات النظر بين البلدين، معربا عن تطلعه لمزيد من التعاون مع مصر وجميع البلدان العربية في هذا القطاع.
ونوه الحموري إلى أن الأردن سيكون على موعد مع أكبر منتدى للسياحة العلاجية والسفر الصحي على مستوى العالم والذي تنظمه الجمعية بالشراكة مع وزارة الصحة الأردنية وهيئة تنشيط السياحة الأردنية وبالتعاون مع اتحاد المستشفيات الدولي والمجلس العالمي للسياحة العلاجية واتحاد المستشفيات العربية بالجامعة العربية، تحت رعاية الملك عبدالله الثاني خلال الفترة 19 - 21 نوفمبر 2022.
وأوضح أن المنتدى سينظم العديد من جلسات النقاش وورش العمل لمناقشة الموضوعات الهامة والرئيسة بشأن السياحة العلاجية والسفر الصحي، موضحا أن أكثر من 70 متحدثا، سيشاركون في 11 جلسة، أولها ستكون الجلسة الوزارية بعنوان: التوسع في السفر الصحي، الطريق إلى الأمام بعد التعافي من جائحة كورونا حيث سيشارك فيها وزراء أردنيون وعرب، بالإضافة إلى مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتورة هيفاء أبو غزالة.
وتابع إنه تمت دعوة عدد كبير من أصحاب القرار في الدول المستهدفة المعنيين بتحويل المرضى للخارج للمشاركة في المنتدى والاطلاع على الإمكانيات الكبيرة المتوفرة في الأردن، كاشفا عن تنظيم معرض على هامش المنتدى تشارك فيه المستشفيات المعنية بالسياحة العلاجية وشركات الأجهزة والمعدات الطبية وشركات الأدوية والتأمين والبنوك وغيرها، فيما سيوفر المنتدى فرصة للتعاون بين مقدمي ومشتري الخدمات الصحية وتوقيع اتفاقيات ثنائية.