أبرزت وسائل الإعلام العالمية توجه مصر لتطبيق سياسات وبرامج صديقة للبيئة تفعيلاً لتوصيات كوب 27، وتبنيها سياسات للتحول نحو الاخضر من بينها إطلاق أول عبوة مياه مصرية صديقة للبيئة على هامش فعاليات القمة، وإصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بإطلاق أولى مشروعات إنتاج الوقود الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والجهود القائمة لتعزيزها من خلال المناطق الصناعية المختلفة المزمع إقامتها في المنطقة بالتعاون مع الشركاء الأجانب، وكذلك قرار بنك الاستثمار الأوروبي بطرح تمويل بـقيمة 1.5 مليار دولار لمعالجة المياه فى مصر.
ووفقاً للتقرير الإعلامي الصادر عن الهيئة العامة للإستعلامات اليوم الثلاثاء نوهت وسائل الإعلام إلى تأكيدات البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ومصر تؤكد ان في أروقة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب-27 على عزمهما تطوير الشراكة الإستراتيجية"، وانحيازهما المتبادل للشراكة الأمريكية المصرية متعددة الجوانب"، لتسريع الجهود الدولية لتجاوز الأزمة المناخية.
كما تناولت وسائل الاعلام الفرنسية والبريطانية تصريحات وزير الخارجية سامح شكري الخاصة بنقاط الخلاف التي تتعلق جميعها بالملفات الرئيسية وهي خفض الانبعاثات والتكيف مع التداعيات المتوقعة للتغير المناخي والجانب المالي لا سيما "الخسائر والأضرار" التي بات لا مفر منها وغالبا ما تضرب أفقر دول العالم ذات المسؤولية المحدودة في الاحترار.
أما الاعلام الآسيوى فقد أشار الي اطلاق مصر المبادرة الدولية "العمل على المياه والتكيف والمرونة" (AWARE) لتعزيز إجراءات التكيف وتحسين الموارد إمدادات المياه العالمية، وتهدف المبادرة إلى الحد من مياه الصرف الصحي في جميع أنحاء العالم وتحسين إمدادات المياه ، مع دعم تنفيذ السياسات لتعزيز التعاون في إجراءات التكيف المتعلقة بالمياه.
ورصد تقرير الهيئة العامة للاستعلامات اهتمام وسائل الإعلام الأفريقية بأعمال قمة المناخ COP27 في شرم الشيخ بمصر، وان أبرز نتائج الأسبوع الأول لمؤتمر COP27 في مصر هو التعهد بمبلغ 8.5 مليار دولار لتمويل الانتقال العادل للطاقة في محطات الكهرباء التي تعمل بالوقود الأحفوري في جنوب أفريقيا ، وكذلك إلي بطء وتيرة التقدم سواء فيما يتعلق بتنفيذ التعهدات المالية السابقة من جانب الدول الصناعية الكبرى أو علي صعيد سبل خفض الانبعاثات الحرارية. كما أشارت إلي مطالبة الدول النامية بموافقة مؤتمر المناخ "كوب 27" على إطلاق صندوق خاص لمعالجة الخسائر والأضرار، وهو الأمر الذي يثير قلق الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
وركزت وسائل الإعلام الأمريكية واللاتينية الصادرة في (بارجواي والأرجنتين) رصدها لأهم فعاليات قمة المناخ "كوب 27" بشرم الشيخ، وأبرز موقع "المونيتور" تعهد الولايات المتحدة وألمانيا ودول أوروبية أخرى بتقديم أكثر من 500 مليون دولار لمصر لمساعدتها على إزالة "الكربون" من بنيتها التحتية للطاقة وإضافة قدرات جديدة من الطاقة المتجددة، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي"بايدن" خلال مشاركته بالقمة.
كما سلط موقع ""U.S. News، الضوء على نقاط الخلاف بين المفاوضين خلال المحادثات حول قواعد سوق "الكربون" على هامش فعاليات مؤتمر المناخ، بالتوازي مع حث منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحكومات المشاركة فى مؤتمر المناخ على رفض قواعد سوق "الكربون" الضعيفة، بدعوى أنها تمل اقتراحات تقوض حماية الحقوق والعمل المناخي العالمي.
ونوه موقع "المونيتور" بأهمية "الاقتصاد الأخضر" باعتباره عملا تجاريا كبيرا لمنطقة الخليج العربي، مشيراً إلى عقد سلسلة من صفقات "الطاقة الخضراء" بين دول المنطقة في مؤتمر تغير المناخ التابع للأمم المتحدة.
وأشارت قناة الحرة فى تقريرها نقلاً عن وكالة رويترز إلى مسودة "كوب27" بشأن "صندوق الخسائر والأضرار التى نشرتها الأمم المتحدة والتى تحدد ما قد يتفق عليه مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ، بشأن تقديم مساعدات مالية للبلدان التي تضررت بشدة من تأثيرات تغير المناخ، تعويضا عن "الخسائر والأضرار" التي لحقت بها.
من جانبها تطرقت صحف ومواقع لاتينية إلى تعرض بعض الأطراف لضغوط من قوى كبرى في المحادثات المناخية، حيث تناولت صحيفة "ABC" الصادرة في باراجواي، وموقع "Infobae" الأرجنتيني تصريحات وزير الزراعة في بارجواي التي كشف خلالها تعرض بلاده للضغط الخارجي في الاتفاقات البيئية من جانب الولايات المتحدة وإنجلترا تتعلق بإلزام الدول باتفاقيات الحد من غاز "الميثان" خلال المفاوضات الجارية في المؤتمر، مع رصد توقعات ضعيفة بشأن مآلات المفاوضات حول القضايا الرئيسية والتوصل لاتفاق نهائي وملزم بشأنها.
وأشارت وسائل الاعلام البريطانية والفرنسية ، تغطيتها لفعاليات الاسبوع الثاني من مؤتمر المناخ في شرم الشيخ، إلى تحذير سامح شكرى رئيس المؤتمر بأن الوقت ليس في صالحنا والعالم يراقب، وعرضت مصادر مخاوف من التنازل عن مسألة درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية.
ولفتت مصادر أخرى إلى ضغط أعضاء البرلمان الأوروبي لتحقيق نتائج طموحة في COP27 في مصر.
وذكرت وسائط إعلامية أنه على الرغم من التصلب المحبط في قاعات التفاوض، فإن الطريق إلى الأمام لزيادة التمويل المناخي لمساعدة البلدان منخفضة الدخل على التكيف مع تغير المناخ والانتقال إلى الطاقة النظيفة أصبح أكثر وضوحًا.
كما أبرزت مصادر إيجابية، خطة أمريكية ألمانية لخفض استهلاك الغاز في مصر من خلال زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.. وتطرقت مصادر إلى إن قمة المناخ، لعبت دورا هاما بطرح اسم مصر على قائمة الساحات والمحافل الكبرى للتجمعات العالمية.
كما ألمحت وسائل الإعلام الفرنسية إلى أنه"يبقى الكثير من العمل" لتجاوز الانقسامات بين الدول الغنية المسؤولة عن الاحترار والدول الفقيرة المطالِبة بمساعدات لمواجهته رغم وجود إجماع شبه تام على الضرورة الملحة لخفض الانبعاثات.
من جانبها، سلطت وسائل الاعلام الألمانية الضوء على مبادرة "الدرع الواقي العالمي" التي أطلقتها ألمانيا ودعت لها الدول الصناعية لدعم تمويل بند "الخسائر والأضرار"- بشكل منفصل عن آليات الأمم المتحدة التي سيتم إقراراها مستقبلاً في هذا الشأن، بينما ألقت تقارير الضوء على تقييم مؤشر حماية المناخ لعام 2023 والذي يشمل 60 دولة صناعية ودول الاتحاد الأوروبي، إذ يظهر المؤشر الجديد أين تقف البلدان حتى الآن، ليأتي في المقدمة: الدنمارك والسويد وتشيلي.
كما تابعت عدد من وسائل الإعلام الاسبانية مخرجات اللقاء الثنائي بين الرئيس "عبد الفتاح السيسي" ونظيره الأمريكي "جو بايدن" على هامش انعقاد القمة.
أما الإعلام الإيطالي، فركز على نداء استغاثة وجهه بابا الفاتيكان لـ"كوب27" لإنقاذ كوكب الأرض.
تركزت متابعات وسائل الاعلام الروسية على تثمين توجه مصر لتطبيق سياسات وبرامج صديقة للبيئة تفعيلاً لتوصيات كوب 27، وتبنيها سياسات للتحول نحو الاخضر من بينها إطلاق أول عبوة مياه مصرية صديقة للبيئة على هامش فعاليات القمة، وإصدار الرئيس "عبد الفتاح السيسي" قراراً بإطلاق أولى مشروعات إنتاج الوقود الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
ورصد تقرير الهيئة العامة للاستعلامات اهتمام وسائل الإعلام الأفريقية بأعمال القمة، إذ حظيت وسائل الإعلام في جنوب أفريقيا بنصيب الأسد من التغطية الإعلامية لأنشطة المؤتمر في يومه العاشر.
وأشار إلى أن أبرز نتائج الأسبوع الأول لمؤتمر COP27 في مصر هو التعهد بمبلغ 8.5 مليار دولار لتمويل الانتقال العادل للطاقة في محطات الكهرباء التي تعمل بالوقود الأحفوري في جنوب أفريقيا ، كما إحتفى الإعلام النيجيري، بإطلاق منظمة العمل الدولية مبادرة لتوفير مليون وظيفة خضراء للشباب وتأكيد المنظمة علي أن الاستثمار في الاقتصاد الأخضر سيوفر 8.4 مليون فرصة عمل بحلول 2030.
في متابعتها اليومية لمؤتمر قمة المناخ (COP27) المنعقد بشرم الشيخ أشارت وسائل الاعلام الآسيوية الي اطلاق مصر المبادرة الدولية "العمل على المياه والتكيف والمرونة" (AWARE) لتعزيز إجراءات التكيف وتحسين الموارد إمدادات المياه العالمية، وتهدف المبادرة إلى الحد من مياه الصرف الصحي في جميع أنحاء العالم وتحسين إمدادات المياه ، مع دعم تنفيذ السياسات لتعزيز التعاون في إجراءات التكيف المتعلقة بالمياه. وأضاف أنه سيتم تنفيذ مبادرة AWARE في الأشهر القليلة المقبلة ، مع تحديد المشاريع في إطار المبادرة في أوائل عام 2023.
كما تمت الاشارة إلى كلمة وزيرة التغير البيئي الباكستانية "السناتور شيري رحمن" التي أشارت إلى أن الدول المعرضة للخطر أتت إلى مؤتمر COP27 على أمل أن يتم تشكيل مسار للانتقال من مرحلة النوايا إلى مرحلة الإجراءات الواقعية على الأرض، موضحة أن بلادها ستحتاج إلى 348 مليار دولار أمريكي للتكيف مع المناخ، وللبدء في إزالة الكربون بشكل عميق حتى عام 2030 والتعامل مع الصدمات المناخية التي تتعرض لها كل عام.
فيما أشارت صحيفة من كوريا الجنوبية الي الأمم المتحدة تروج لإنشاء صندوق لتعويض "الخسائر والأضرار" للبلدان النامية بسبب تغير المناخ في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية السابعة والعشرين بشأن تغير المناخ (COP27)، تشير "الخسائر والأضرار" إلى الخسائر الاقتصادية وغير الاقتصادية الناجمة عن تغير المناخ. وهذا يشمل الأضرار التي تلحق بالحياة البشرية أو النزوح الناجم عن ارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات والجفاف وما إلى ذلك ، وتدمير المرافق .