تحت عنوان "لماذا تعد مصر أفضل مغامرة للأطفال"، سردت الصحفية البريطانية هيرماينى إير فى تقرير لها فى صحيفة "تليجراف" تفاصيل رحلتها هى وابنتها صاحبة التسعة أعوام إلى مصر بعد مشاهدة الاحتفال بموكب المومياوات عبر شاشات التلفزيون، وأكدت أنه مع اقتراب افتتاح المتحف المصرى الكبير- والذى يتزامن مع الذكرى المئوية لاكتشاف قبر توت عنخ آمون- بدت مصر مواكبة للعالم ومضيافة ومستثمرة فى تراثها.
وسردت هيرماينى كيف تعشق طفلتها سيبيلا الحضارة المصرية منذ أن كانت فى الثالثة من عمرها، عندما جذب انتباهها صورة لكليوباترا موضوعة على علبة حلوى فواكه الأطفال، وكيف زاد هذا الحب وهى فى عمر الستة أعوام عندما بدأت تذهب فى رحلات إلى المتحف البريطانى.
لكن يبدو أن متابعة موكب المومياوات حيث تم نقل 22 تابوتًا ملكيًا قديمًا عبر القاهرة على متن حافلات ذهبية مصممة خصيصًا، توجت هذا الافتتان لدى سيبيلا التي احتفلت بهذا الحدث المثير بارتداء زى نفرتيتى.
وكتبت كيف اصطحبت ابنتها فى رحلة مكونة من 3 أجزاء، لكل جزء منها فريقها الخاص من المرشدين وأجواء مميزة مقسمة إلى القاهرة التي وصفتها بـ"العاصمة العالمية والمفعمة بالحيوية" بأهراماتها الأساسية وكنائسها القبطية والهندسة المعمارية الإسلامية. ثم الأقصر التي استمتعت فيها بعربات تجرها الخيول ومعابد ومقابر وفرصة ركوب منطاد الهواء الساخن عند الفجر. وأخيرًا ، أسوان حيث يتدفق النيل حول الجزر المقدسة.
وأوضحت هيرماينى أن مصر تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير الجديد هذا الشهر ، بعد 20 عامًا من العمل واستثمار 800 مليون دولار ، وقالت إنه سيستكشف 3000 عام من التاريخ المصري القديم من خلال مجموعته المؤلفة من 100000 من القطع الأثرية ، مما يجعله أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.
وأضافت أن المغامرة داخل هرم خفرع كانت أهم ما يميز عطلة سيبيلا ، إن لم يكن أهم حدث فى حياتها.
واحتفت الكاتبة بحب المصريين للأطفال ،حيث كان المرشدين مرحبين وسعداء بابنتها سيبيلا ، وخاطبها أحدهم باسم "ملكتي".