توفى اليوم الفنان العالمى حسن الشرق ابن قرية زاوية سلطان مركز المنيا الذى أبهر العالم بلوحاته الفنية خلال جولاته فى دول العالم، حسن الشرق الفنان الذى أهدته الطبيعه جمالا فى ريشته، قد وافته المنية عن عمر يناهز 73 عاما وهذا أخر ما قاله فى حواره لـ "انفراد".
وقال الفنان حسن الشرق، قبل رحيله، أن رحلته مع الفن التشكيلي بدأت فى سن صغير وهو فى المرحلة الابتدائية ، وكان والده يعمل جزارا بالقرية ويتمنى أن يورثنى المهنه لكن عشقى للفن دفعنى إلى طريق آخر حتى أننى كنت ارسم على ورق اللحمة التى كان والدى يبيع فيها .
وأضاف قائلا فى ذلك الوقت كانت جدتى دائما ما تجلس معى ونقص على قصص ابوزيد الهلالى، وذلك دفعنى إلى عشق الخيال وكنت ارسم دائما تلك القصص كما تتراود فى ذهنى.
واستطرد عشقى للفن جعلنى استغل كل وقت فى المدرسة فى الرسم واول من اكتشفنى هو مدرس العلوم بالصف الابتدائى وأعطانى كراسة رسم وألوان خشب.
وأضاف بعد مرور الوقت قمت بالالتحاق بقصر الثقافة بمحافظة المنيا تعلمت هناك الكثير ومكثت به 20 عاما كنت أقوم بعمل معارض بمختلف أنحاء الجمهورية لكنى طوال العشرين عاما لم أبيع لوحة واحده وكنت اكتفى بالسلام وشهادات التقدير .
وقال الشرق، أن مجزرة بحر البقر غيرت مسار حياتى كثيرا وخاصة الطفل عيد عبد السلام ، تأثرت كثيرا بالحادث فقمت برسم ثورة الطفل وحصلت بسببها على الجائزة الاولى على مستوى الجمهورية ، وأشار بسبب تلك الصورة خرجت من محافظة المنيا بعد 20 عاما وتوجهت ال. القاهرة ، وكنت تقضى هناك فترات طويلة ثم أعود إلى القرية وفى أحد الايام وانا اجلس بالقرية فوجئت بأحد السيدات الخاصة باكتشاف المواهب تطرق الباب وطلبت منى توقيع عقد لعمل معارض فنية فى مصر وألمانيا، وقد كان أول معرض لى فى الأوبرا المصرية وحضره كثير من المراكز الثقافية الأجنبية والسفارات الأوربية وقد بيعت كل لوحات المعرض وأعلى لوحة بعتها فى المعرض كانت بمبلغ 450 جنيه، وكانت تلك هى أول مبالغ مالية اتقاضها من فنى وذلك بعد مرور ما يقرب من 25 سنه اعمل بدون مقابل
وأوضح أن الملكة فريدة ذكرتنى فى مذكراتها وهذا سر احتفاظى بصوره ، فقد التقيت الملكة فريدة فى مرسمها ونظمنا معا معارض فنية مشتركة وذكرتنى فى مذكراتها.
واضاف أن بسبب الملكة فريدة أعد الفنان الوحيد الذى لديه لوحتان فى متحف اللوفر داخل القاعة الحديثة، مشيرًا إلى أن الشرق دخلت العديد من المنافسات وتمكنت من الحصول على المركز الثامن على العالم ، وقال إن الحظ لم يحالفنى فى الحصول على الدراسة الأكاديمية لكنى سعيد جدا أن متحف مقصدا لطلاب الماجستير والدكتوراه.
الشرق حصل على المركز 8 على العالم فى الفن التشكيلى الشعبى بين 150 فنان، وقد ذهبت إلى امريكا 4 مرات وزرت اكثر من 17 دولة أوربية.
وعن إقامة المتحف داخل القرية قال الشرق بعد عجزى فى الحصول على قطعة الأرض لإقامة المتحف عليه ورفض طلبة أكثر من مرة ، بعت كل ما أملك وكل ما تكسبته من اللوحات وأقمت المتحف فى منزلى فى التسعينات ليتحول المتحف الخاص بى إلى ايقونه وقبله السياح الأجانب القادمين من أوروبا ،حيث أن متحف حسن الشرق يوضع فى برامج الزيارة الخاصة بهم .
وعن سر ارتداء الجلباب فى كل المناسبات والمعارض العالمية قال الشرق انا أشعر بالفخر من ارتدائها سواء كانت صعيديه أو عربيه وأرفض لبس البدله ،لدرجة اننى رفضت أقامت أحد المعارض فى امريكا بسبب فرض ارتداء البدله .