بث تلفزيون "انفراد" تغطية خاصة حول إطلاق انفراد حملة "لن يضيع" للحفاظ على تراث رموز مصر، وذلك بعد جهود الكاتب الصحفى وائل السمرى في الحفاظ على تراث الفنان الراحل سمير صبرى.
وقال وائل السمرى الكاتب الصحفى، إن الحملة التي ندعو لها للحفاظ على تراث رموز مصر وما استطعنا اقتناءه من مقتنيات الفنان سمير صيرى جزء بسيط جدا من المقتنيات التي ضاعت، ونأمل أن نتخذ مع المسئولين تدابير لاسترداد باقى المقتنيات، لافتا إلى أن الحملة التي أطلقها "انفراد"، تعتبر حملة لمصر كلها وموجهه وتدعو كل مصري أصيل للمشاركة فيها.
وأضاف السمرى يجب ان يتشارك الجميع في هذه الحملة للحفاظ على تراث رموز مصر، لافتا إلى التفاعل الكبيرة التى صاحبت نشره موضوع "إنقاذ تراث سمير صبرى من الروبابيكيا" على صفحات "انفراد"، وقد تشاركت فيها كل وسائل الاعلام والصحف كتبت عنها، مضيفا ندعو كل مصرى للمشاركة فى إنقاذ تراثنا الفنى وحماية قوة مصر الناعمة وإتاحة المقتنيات للباحثين.
وتابع السمرى أن هذه الأحداث المؤسفة عشناها مع العديد من رموز الفن والملحنين وهذا بالطبع لا يليق بالتاريخ المصرى ومعظم هذه الأمور ستضيع مع الوقت ونريد أن نؤسس لمؤسسى احترافى يليق بقيمة الشخصية أو الفن، وذلك بهدف صناعة الوعى برموز مصر وهى رأس مال الدولة.
يذكر أن اطلاق حملة لن يضيع تأتى استغلالاً لحالة التفاعل الكبيرة التى صاحبت نشر "انفراد" موضوع "إنقاذ تراث سمير صبرى من الروبابيكيا" واستلهامًا لتلك الروح الغيورة التى لمستها الجريدة خلال الأيام الماضية وذلك إيمانًا منا بوعى الشعب المصرى وغيرته على تاريخه وفنه وتراثه.
فلا يختلف اثنان على أن الفن والثقافة والإبداع من أهم عوامل قوة مصر وشعبها، حيث تشكل تلك القيم النبيلة "رأس المال الرمزى" لمصر على مر العصور، فمصر حاضرة فى الوجدان العالمى دائمًا وأبدًا بفضل منجزها الحضارى، ومصر حاضنة دائمًا وأبدًا لكل ما هو جميل بفضل ميراثها الجمالى المتجدد، ولعل هذا هو السبب الرئيسى فيما نراه من حزن كبير حينما يضيع تراث فنان ما أو تختفى آثاره، وفى الذاكرة القريبة ما حدث مع الفنان الكبير الراحل "سمير صبرى" وفى الذاكرة البعيدة عشرات بل مئات الأسماء التى عانت من نفس المصير.
من أجل هذا يطلق "انفراد" أكبر حملة للحفاظ على تراث رموز مصر من فنانين ومبدعين ومثقفين ورياضيين وعلماء وأكاديميين، ونحن إذ نحاول أن نتتبع آثار هؤلاء فى كل مكان إنما نتتبع آثار وطن أثر فى عالمه وتأثر به، وتراث أمة صاغت وجدانها بما استطاعت من الجمال سبيلاً.
فى هذه الحملة نحاول أن نقدم التقدير للأحياء، ونقدم التكريم للراحلين، ونقدم وطننا لأجيال قادمة ربما لم تتح لها فرصة للاطلاع على رموز مصر عن قرب.
فى هذه الحملة سنحاول أن نشكل وعيًا جديدًا بأهمية تراث الفنانين الذى يعد شهادة على عصرهم وشهادة لعصرهم، كما سنحاول أن نتعاون مع الجميع من أجل أن نقف صفًا واحدًا ضد الابتذال.
فى هذه الحملة نأمل أن يعى الجميع أن تراث الفنانين هو تراث لمصر فى النهاية، وأن الدولة المصرية أولى به، لأنها باقية ما بقى الزمان، ومن حق فنانيها أن يصيروا كذلك، ومن حق الأجيال القادمة أيضًا أن ترى على جمالها وفنًا دليلاً.
فى تلك الحملة سنقدم الاقتراحات، ونناقش الأفكار، ونقترح الحلول، ونتبنى المشروعات ونطرق كل الأبواب، وسنراعى أن نستمع إلى كل الأطراف، وأن نصل إلى نتيجة يرضاها الله وينعم بها الوطن.