ترى الرجال وقد خارت قواهم أمام محاكم الأسرة، وهنا يظهر مشهد الدموع التى تنهمر من أعينهم والحسرة ترتسم على وجوهم بعد الوقوع بين فكى زوجات أقسمن على ألفتك بهم وتعذيبهم بكل الطرق الممكنة، فتارة تراهم يستغلون سلاح الحبس بقضايا الأحوال الشخصية، وتارة أخرى يلجئن للشهود الزور ومرات عديدة لدموع مزيفة، ليقف الرجال ويعترفوا أمام الجميع بصحة المقولة الشهيرة "إن كيدهن لعظيم"، بعد أن تعرضوا للتشريد والفضائح والسجن وقضاء ما تبقى من حياتهم بداخل أقسام الشرط والمحاكم خاسرين بذلك حلم الاستقرار الأسرى.
أرقام لمعاناة الرجال بسبب تفنن طليقاتهن لتعذبهم أمام الجهات القضائية وأقسام الشرطة، وبالاطلاع على سجلات مكاتب تسوية المنازعات أثبت أن 67 ألف حكم حبس لأزواج خلال 2015 بتهم التهرب من النفقة وتبديد عفش الزوجية والاستيلاء على القائمة والتعرض بالضرب على الزوجات.
فيما وصلت الأرقام 17 ألف دعوى حبس مازالت تنظر خلال 2016، وأثبت الأزواج بطلان الادعاءات فى 34 ألف دعوى ليتغلبن على استغلال طليقاتهن لثغرات القانون بعام 2015 وبطلان 4500 خلال العام الحالى.
واستقبل كل من مكتب النائب العام ومكتب حقوق الإنسان بوزارة الداخلية وزارة العدل خلال العام الماضى أكثر من 5000 شكوى ضد زوجات اضطهدن أزواجهن.