أكدت مصادر، أن الأجهزة الأمنية العربية تعمل على إنشاء قاعدة بيانات مشتركة عن العناصر المتطرفة الخطرة والتنظيمات الإرهابية التى يحمل أعضاؤها الجنسيات العربية، خاصة المنتمين إلى ما يطلق على نفسه تنظيم "داعش" الإرهابى.
وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية العربية تتبادل المعلومات فيما بينها بشأن العناصر المتطرفة المطلوبة لجهات الأمنية، سواء فى بلادها أو الخارج، خاصة منفذى الأعمال التخريبية فى الدول الأوروبية ممن يحملون جنسيات عربية، كان آخرها حادث نيس بفرنسا.
وأكدت الأجهزة الأمنية المصرية استعدادها التام على تبادل المعلومات والتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة الإرهاب، خاصة أن مصر أكدت مسبقاً أن مواجهة التنظيمات الإرهابية يتطلب تضافر الجهود الدولية.
يأتى ذلك فى ظل تكرار تأكيد وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار، على حتمية مواجهة الإرهاب، حيث أكد منذ 4 أشهر أن ما نواجهه من تحديات يتطلب منا جميعًا صلابة الإرادة وقوة العزيمة على مواصلة العطاء لبلورة خطط جديدة، وسياسات أمنية مستحدثة تتطور مع المتغيرات الإقليمية والدولية لمواجهة تلك التحديات وتحقيق الأمن والسلم لمنطقتنا العربية بل إقليميًا ودوليًا"، مضيفاً أن الإرهاب أصبح بين عشية وضحاها حقيقة مؤلمة لا يمكن تجاهلها ولا يستطيع أحد إنكارها أو تجنب الاكتواء بنارها، فقد تجاوزت التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها تنظيم داعش الإرهابى كل حدود العنف، وانتهجت أشرس الوسائل فى التعبير عن أفكارها المريضة ومعتقداتها المنحرفة وباتت بمثابة إعلان حرب على شعوب العالم، وأن التمدد الدولى لتنظيم داعش الإرهابى يجسد فى صورة جلية تلك المعانى والمفاهيم، ويؤكد حجم المؤامرة التى تحاك لبلادنا، خاصةً بعد أن بايعته قرابة (34) جماعة إرهابية حول العالم، فصار لزامًا علينا نحن حملة رسالة الأمن أن تتضافر جهودنا وتتحد عزائمنا لخوض حرب تاريخية نستخلص فيها حياة أوطاننا ونجاة شعوبنا وتاريخ أمتنا الذى يقف دومًا شاهدًا على صعود هذه الأمة إلى أوج قوتها"، مشدداً على أن الخطر الأكبر الذى تواجهه المجتمعات بمختلف انتماءاتها هو خطر إرهاب غير تقليدى يستغل التقنيات الحديثة وعلى رأسها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. ويسىء استخدام شبكة المعلومات الدولية بغرض نشر الفكر المتطرف المضلل لاستقطاب أعدد كبيرة من الشباب من كافة دول العالم ومختلف الديانات والانتماءات الفكرية والعقائدية وتجنيدهم لخدمة الأهداف المتطرفة وارتكاب الجرائم الدموية البشعة التى تعصف بأمن المجتمعات وسلامها الإجتماعى وتهدد اقتصادياتها"، لافتاً إلى أن مصر اجتازت مرحلة صعبة من تاريخها المعاصر، وحققت العديد من النجاحات فى مواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب، وإعادة بناء الدولة، وما كان هذا ليتحقق إلا بتماسك مؤسسات الدولة المصرية وتلاحمها مع شعبها.
وكانت الأجهزة الأمنية الفرنسية أعلنت توصلها لمنفذ الاعتداء الذى انقض بشاحنته على الحشود المتجمعة فى نيس بجنوب شرق فرنسا موقعا ما لا يقل عن 84 قتيلا، قبل أن تقتله الشرطة، وقالت المصادر أن منفذ الاعتداء هو صاحب اوراق الهوية التى عثر عليها المحققون فى الشاحنة وهى باسم فرنسى تونسى فى الـ31 من العمر مقيم فى نيس.