قالت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، أن اللجنة الوطنية للقضاء على الختان تواصل عزمها للقضاء على جريمة ختان الإناث التى تتعرض لها الفتيات البريئات بلا أى ذنب قد اقترفنه، بسبب عادات وموروثات لا علاقة لها بسماحة ورقى أدياننا السماوية التى ترفض أى اعتداء على الجسد أو انتهاك حرمته واعتباره أمر مرفوض يأثم عليه فاعلة، مشيرة إلى أن نسبة ختان الإناث انخفضت بين البنات من سن 0 - 19 سنة، إلى 14%، لاسيما بعد إطلاق حملات عديدة للتوعية بخطورة ختان الإناث، والذى يعد انتهاك واضح للجسد وحقوق المرأة.
وأضافت أن اللجنة نجحت فى توحيد الجهود والتوعية بمخاطر تلك الجريمة البشعة، مشيرة إلى أن عام 2021 كان عام تحقيق الحلم فى ملف القضاء على هذه الجريمة غير الإنسانية ضد فتياتنا، حيث انتصرت الإرادة السياسية للمرأة والفتاة فى 30 أبريل، بتصديق الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على القانون رقم 10 لسنة 2021 بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات وتشديد عقوبة ختان الإناث.
وتابعت أن هذه الخطوة الهامة جاءت لتؤكد من جديد على حرص الإرادة السياسية على حماية المرأة والفتاة من كافة أشكال العنف ضدهم والتصدى لهذا الفعل المجرم محليا ودوليا وليكون عقاب رادع لكل من تسول له نفسه ارتكاب أو المشاركة أو السعى نحو القيام بهذه الجريمة البشعة فى حق أى فتاة، كما أنه يعد تتويجا لجهود سيدات عظيمات كرسن حياتهن لمحاربة هذه الجريمة وهذا الفكر الرجعى منذ خمسينات القرن الماضى، وهن الغائبات الحاضرات دائما عزيزة حسين ومارى أسعد.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثامن للجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للطفولة والأمومة، تزامنا مع حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، ونيفين عثمان الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، والسيدات أعضاء اللجنة وممثلى الجهات الشريكة.