امتد تأثير أزمة الطاقة فى أوروبا، إلى عدة قطاعات فى ألمانيا، لكن تأثيرها على القطاع الصحى أكثر من غيره، وسط مخاوف من تفاقم الأوضاع، حسبما ذكرت شبكة سكاى نيوز.
فقد حذرت رابطة مستشفيات برلين، من أن 40 في المئة من المرافق الصحية مهددة بالإغلاق، بسبب ارتفاع فواتير الطاقة بنسب مرتفعة، في وقت لا تقدم الحكومة الدعم الكافى لهذا القطاع.
ولا يخفى أطباء ألمانيا قلقهم الشديد حيال تداعيات أزمة الطاقة في أوروبا واضطراب إمدادات الكهرباء والغاز، وبحسب رابطة المستشفيات في برلين فإن تأثير الأزمة لا يتوقف عند انسياب العمل بالوتيرة المعتادة، بل إنه يؤثر حتى على صحة المرضى.
وتحذر الرابطة من أن نسبة كبيرة من مستشفياتها تواجه احتمال الإغلاق خلال الفترة المقبلة، بسبب ارتفاع فواتير الطاقة من جهة، ولعدم قدرتها على تحميل الارتفاع للمرضى من جهة ثانية.
ولم يعد هذا الخطر بعيدا، خصوصا أن الكثير من المستشفيات تقول إن حزمة الدعم الحكومي غير كافية، ولا تضع في حسبانها المستشفيات بشكل خاص، رغم حاجتها الشديدة لهذا الدعم، وهو أمر تنفيه الحكومة.
وقال وزير الصحة الألمانى، كارل لاوترابتش، إن الحكومة الفيدرالية تعى المشكلة وتعمل على حلها. "إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتخلى عن المستشفيات في هذه الظروف، ولا يمكن أن نسمح بإغلاق المستشفيات بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة. هذا لن يحدث"
والأخطر كما يقول الأطباء إن اجراءات الاقتصاد في استخدام الطاقة لا تنطبق على القطاع الصحي الذي لا يستطيع اطفاء الأنوار أو تخفيف درجات الحرارة بسبب الخوف على صحة المرضى وسلامتهم.