قالت الصحفية الصينية سعاد ياى شين هوا، الجمعة، إن العلاقات بين مصر والصين استراتيجية وأصبحت نموذجا للتضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة والكسب المشترك، مشيرة لأهمية العلاقات بين بكين والدول العربية والإفريقية والدول النامية.
وأوضحت سعاد ياي في تصريحات لـ"انفراد" أن الصين ظلت أكبر شريك تجاري لمصر لمدة تسع سنوات متتالية، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 20 مليار دولار أمريكي في عام 2021، بزيادة 37% عما كان عليه في عام 2020، مشيرة لدور الشركات الصينية في مشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع القطار المكهرب لمدينة العاشر من رمضان وغيرهما من المشاريع التي تنفذها الشركات الصينية، مشيرة إلى منطقة السويس وفرت للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر (تيدا) أكثر من 40 ألف فرصة عمل للمواطنين المصريين، فضلا عن إنجاز أول خط إنتاج مشترك للقاح ضد فيروس كورونا المستجد في إفريقيا بالتعاون بين الصين ومصر.
وأشارت إلى أن الصين تعمل حاليا على تطبيق مبادرة الحزام والطريق، كما تسعى مصر إلى تطبيق رؤية مصر 2030، وأكدت الصين مرارا على استعدادها للعمل مع مصر على تنفيذ التوافقات التي توصل إليها رئيسا البلدين بصورة جيدة وترسيخ الثقة المتبادلة على الصعيد السياسي وتعزيز المواءمة بين مبادرة "الحزام والطريق" و"رؤية مصر 2030"، وتوسيع التعاون العملي وتكثيف التواصل والتعاون والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، والعمل سويا على الدفاع عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول النامية والدفع بدمقرطة العلاقات الدولية.
وتوقعت أن تشهد علاقات التعاون الودي بين الصين ومصر مستقبلا أجمل، وخاصة بفضل إقامة القمة الصينية العربية الأولى وبعد اللقاء بين الرئيس السيسي مع الرئيس الصيني خلال حضورهما للقمة.
وأوضحت أن تاريخ العلاقات بين الصين والدول العربية يرجع إلى ما قبل أكثر من 2000 سنة، مؤكدة أن حماية السلام وتعميق التعاون وتعزيز التواصل والتعلم وبناء مجتمع مصير مشترك بين الصين والدول العربية لا يزال التيار الرئيسي للعلاقات بين الجانبين.
ونشرت وزارة الخارجية الصينية مؤخرا تقريرا عن التعاون الصيني العربي في العصر الجديد، ومثلما ذكره التقرير، فإن التعاون الصيني العربي يعتبر نموذجا للتعاون بين دول الجنوب.
وفي المجال السياسي، دعمت الصين والدول العربية بعضهما والبعض في المحافل الدولية. كما تلتزم الصين والدول العربية بحماية تعددية الأقطاب ومعارضة قطب واحد.
في المجال الاقتصادي، تتمتع الصين والدول العربية بدرجة عالية من المزايا التكاملية اقتصاديا، وأصبحت الدول العربية أهم موردي الطاقة وشركاء التعاون الاقتصادي والتجاري للصين، وهي توفر نصف الواردات الصينية من النفط الخام لزمن طويل.
ويتعمق التعاون العملي المتركز على النفط الخام والبتروكيماويات بين الجانبين، مما أقام علاقات الشراكة الاستراتيجية المستقرة والموثوق بها بينهما في مجال الطاقة، تشهد التبادلات والتعاون بين الجانبين في الصناعة تطورا سريعا.
وفي الوقت الحالي، يتسع مجال التعاون بينهما إلى الفضاء والتكنولوجيا، فيمكن أن نقول إن هذا التعاون شامل ومثمر.