شهدت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، افتتاح النسخة التاسعة والأربعين للمؤتمر الدولي السنوي لجمعية العلماء المصريين الأمريكيين، بجامعة عين شمس، بمشاركة نحو 25 من كبار علماء مصر في أمريكا وكندا، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، مثمنة جهود الدكتور محمد عطا الله، نائب رئيس جامعة نيويورك، ونائب رئيس رابطة علماء مصر بأمريكا وكندا، المشرف على تنظيم المؤتمر، خلال الفترة من 27 ديسمبر الجاري وحتى 29 ديسمبر 2022.
وفي بداية كلمتها، أكدت السفيرة سها جندي أن الدولة المصرية تُولي اهتماما بالغا بالمصريين بالخارج، الأمر الذي تمثل في تكليف القيادة السياسية لوزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج منذ عام 2015 بالعمل على رعاية مصالح المواطنين المصريين بالخارج وتوفير كافة المساعدات الممكنة لهم وحل المشكلات التى تواجههم وتزويدهم بالمعلومات الصادقة عن الوطن، بالإضافة الى تعزيز ارتباط هؤلاء المصريين وأبنائهم بالوطن وإدماجهم فى جهود التنمية بالبلاد لتحقيق الاستفادة القصوي من خبراتهم في شتى المجالات.
كما أشارت إلى توجه الدولة المصرية للاستفادة من عقولنا المهاجرة بالخارج ودمج خبراتهم وتجاربهم ضمن إستراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 التى تستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقق التنمية المستدامة للإرتقاء بجودة حياة المصريين، وفي هذا الإطار نظمت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج (6) نسخ من "مؤتمر مصر تستطيع" تم التركيز خلالهم على مناقشة العديد من المجالات التنموية التى تساهم بشكل فعال فى تنفيذ عمليات التنمية المرجوة وخلق منبر يتم من خلاله الإستماع لمختلف الخبراء المصريين بالخارج فى مختلف المجالات محور اهتمام القيادة السياسية وتوجهات الدولة.
وتابعت وزيرة الهجرة أن مصر تضرب بجذور حضارتها في أعماق التاريخ، وتحمل في طياتها مقومات النجاح والتقدم والعلم والرقي التي تعزز سبل التعاون والتكامل المشترك مع كافة شركاء النجاح، موضحة أن ذلك كله يفرض علينا جميعا المضي قُدماً نحو إعداد استراتيجيات مُلائمة للنهوض بمخططات التنمية الشاملة وضمان تفعيلها على أرض الواقع، وتعزيز ودعم التعاون الاقتصادي القائم على قواعد العلم والبحث العلمي المتقدم، وتبادل المعلومات والخبرات فيما بيننا، والعمل على إزالة العقبات والحواجز من أجل التكامل ، والوصول إلى آليات جديدة ومتطورة لإحداث التكامل التنموي الشامل.
ورحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بالحضور كافة، قائلة: "يشرفني بإسم وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج أن أفتتح أعمال الدورة الـ 49 لمؤتمر رابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، واسمحوا لي أن نتوجه جميعاً بتحية تقدير لعلماء مصر .. الذين يستحقون منا كل اعتزاز وفخر لجهدهم الدؤوب وعملهم الجاد فى إعلاء شأن وطنهم العزيز".
كما توجهت وزيرة الهجرة بالشكر والتقدير إلى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، مشيدة بالتطور العلمي لهذا الصرح الأكاديمي الضخم المواكب للتطور التكنولوجي، ما أسهم في تحسين للتصنيف العالمي للجامعة.
وتابعت السفيرة سها جندي: "اليوم أخاطب هذه الكوكبة من العلماء من نفس الصرح العلمي الذي أدين له بالولاء كوني إحدى خريجاته، مخاطبة كبار علمائنا من الولايات المتحدة وكندا محتفلة معهم بإطلاق الدورة 49 لرابطة العلماء المصريين بالولايات المتحدة وكندا باعتباري وزيرة الهجرة المصرية، راعية هذا المؤتمر والذي يهدف دوما إلى تقديم كل أوجه العون للوطن في سبيل تحقيق خطة التنمية في مصر 2030، ولا مناص من القول إن العلماء المصريين دائما يضعون كافة إمكانياتهم لخدمة قضايا الوطن وخططه المستقبلية مُتمنية لكم جميعاً إقامة طيبة ومثمرة، وللمؤتمر النجاح التوفيق".
وأكدت السفيرة سها جندي، أن وزارة الهجرة أطلقت منذ إطلاقها 6 نسخ من سلسلة مؤتمرات "مصر تستطيع"، لاجتذاب علمائنا وخبرائنا بالخارج، استثمارا للنجاح الذي حققه المؤتمر الأول الذي نظمته وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج تحت عنوان "مصر تستطيع .. بعلمائها" والذي تم عقده في ديسمبر 2016، وشارك فيه نخبة من العلماء المصريين بالخارج ونتج عنه قرارات وتوصيات مهمة.
وأكدت وزيرة الهجرة أن كافة المؤتمرات عُقدت تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ ووفقا لأولويات التنمية بالدولة علي النحو التالي:
1- مصر تستطيع بعلمائها (ملف التنمية الاقتصادية، المنطقة الاقتصادية لقناة السويس)
2- مصر تستطيع بالتاء المربوطة ( المرأة المصرية سفيرة لوطنها بالخارج)
3- مصر تستطيع بأبناء النيل (ملف المياه والغذاء)
4- مصر تستطيع بالتعليم (ملف تطوير منظومة التعليم)
5- مصر تستطيع بالاستثمار والتنمية (ملف الاستثمار وجذب كبار الشركات الاستثمارية بالعالم من خلال المصريين بالخارج)
6- مصر تستطيع بالصناعة (ملف الصناعة بالتركيز على الصناعات التالية: السيارات، الصناعة الخضراء، التكنولوجية، الدوائية والطبية، المنسوجات وصناعات المستقبل).
وتابعت السفيرة سها جندي، أن المؤتمر يشارك فيه أبرز الخبراء والعلماء المصريين بالخارج بالإضافة إلي الجهات الحكومية والمؤسسات المعنية بالدولة، ويتم عقد الجلسات التي تتناول أبرز وأهم الموضوعات التي يتم اختيارها بالتنسيق مع الأجهزة المعنية، كما يتم متابعة تنفيذ توصيات المؤتمرات والجهات ذات الاختصاص، انطلاقا من إيمان مصر بالقيمة السامية للعلم الذي يتصدر أولويات استراتيجية التنمية المستدامة في بلادنا، وما يقترن به من أنشطة البحث العلمي في شتى الميادين.
وأضافت السفيرة سها جندي: "أود الإشادة بجهود رابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، وأثمن حرصهم دوما علي المشاركة في سلسلة مؤتمرات مصر تستطيع، ورغبتهم دوما في أن تكون مصر متقدمة في كافة المجالات، وقد كانت وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج شريكا وحاضرا دائما في كافة مؤتمرات رابطة العلماء المصريين في أمريكا وكندا، وتحرص علي إثراء الحدث بالدعم المعنوي والفني للخبراء بالخارج ليولد لديهم شعور قوي يجعلهم يدركون أن الدولة المصرية تدعمهم وتمد لهم يد المساعدة دوما ، ولذلك حرصنا علي أن نكون معكم اليوم ونرعى هذا للحدث المتميز".
وأكدت وزيرة الهجرة أن الوزارة ستظل تعمل شريكا مهما لتيسير آليات التواصل بين الخبراء وكافة الوزارات والمؤسسات والهيئات المختلفة في مصر، وقد تواصل بالفعل العديد من الخبراء مع الوزارات والهيئات المعنية في مصر ومن بينها وزارات: الصناعة، التعليم والبحث العلمي، الصحة، الإنتاج الحربي، الري، الزراعة، قطاع الأعمال، التخطيط وغيرهم من الوزارات الأخرى.
وأشارت السفيرة سها جندي إلى حرص مختلف خبرائنا بالخارج على المشاركة بجهودهم من أجل تحقيق استراتيجية مصر للتنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، والتي تعكس الملامح الأساسية لمصر الجديدة خلال الـ 15 عامًا المقبلة، انطلاقا من بنود الخطة نحو تهيئة بيئة محفزة وداعمة للتميز والابتكار في البحث العلمي، ومواكبة العلماء المصريين لنظرائهم بالخارج من خلال فروع الجامعات الأجنبية واستقطاب الكوادر المصرية، والعمل على ربط علماء مصر فى الخارج ببلدهم الأم التي لم تنفصل عنهم أبدا.
وفي ختام كلمتها، أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة حرص القيادة السياسية على أن يكون العلماء جزءا أساسيا وقاطرة تدفع بعملية التنمية في مصر وعمود فقري لكافة المشروعات القومية الكبرى، حيث يحرص السيد الرئيس على وجود مجلس للعلماء المصريين كمستشارين علميين لسيادته ولمؤسسة الرئاسة باعتبارهم القاطرة الأساسية للدفع بعملية التنمية في الجمهورية الجديدة، وأود التأكيد أنه بالرغم مما نواجهه من صعوبات وتحديات في مسيرتنا نحو التنمية والتطوير، فإننا على الطريق الصحيح نسابق الزمن، وأن ما تم تحقيقه من إنجازات على مختلف الأصعدة والمستويات يدفعنا للمزيد من البذل والعطاء في سبيل الرقي والتقدم والازدهار بمجتمعنا المصري.
وكرمت رابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، على جهودها لدعم العلماء المصريين بالخارج وسعيها للاستفادة من خبراتهم في المشروعات القومية المختلفة.
جدير بالذكر أنه تم تأسيس رابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا، وعقدت أول مؤتمر لها سنة 1974 في مصر، وذلك بعد عقد أول مؤتمر للمغتربين بالخارج من قبل الرئيس محمد أنور السادات ومنذ هذا التاريخ وهي تعقد مؤتمرها السنوي، ويمكن لأعضاء هيئة التدريس والباحثين من الجامعات والمراكز البحثية المصرية وطلاب الدراسات العليا الاشتراك في المؤتمر بأوراق بحثية والمشاركة.