نشرت عائشة ابنة الزعيم الراحل معمر القذافي رسالة منسوبة إلى الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين كتبها بخط يده من سجنه قبل إعدامه، وقالت عائشة في بيان عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي "أنشر لأول مرة رسالة الشهيد صدام حسين في سجنه قبل إعدامه قائلة كما تشعر بالفخر أرادت مشاركتكم هذا الوسام الجديد.."
وتمر غد الجمعة الذكرى الـ 16 لـ إعدام الرئيس العراقىصدام حسين، الذى تم تنفيذ الحكم فيه فى يوم 30 ديسمبر من عام 2006، وذلك بعد إصدار المحكمة الجنائية العليا فى نوفمبر من نفس العام أحكاما بالإعدام شنقا على الرئيس العراقى الراحل صدام حسين واثنين من المسؤولين السابقين في نظامه وسط انتقادات حادة للمحكمة واتهامها بأنها مجرد "تعبير عن عدالة المنتصر".
جاء قرار المحكمة الجنائية العليا بصدور أحكاما بالإعدام شنقا على الرئيس العراقي الراحل صدام حسين واثنين من المسئولين السابقين في نظامه بعد إدانتهم بالمسؤولية عن مقتل 148 قرويا شيعيا في قرية الدجيل الشيعية شمال بغداد في مطلع الثمانينات.
وقد حاول صدام مرارا مقاطعة القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن عند النطق بالحكم، مرددا "عاش العراق عاش الشعب العراقي الله اكبر من المحتلين". غير أن أربعة حراس قاموا باقتياده خارج قاعة المحكمة وقد قيدت يداه وراء ظهره. وحكم على صدام حسين بالسجن عشر سنوات أيضا لإدانته بارتكاب "جريمة ضد الإنسانية" أي التعذيب، وعشر سنوات أخرى لقيامه "بتهجير سكان".
كما حكمت المحكمة التي عقدت جلساتها في المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، بالإعدام على برزان إبراهيم التكريتي، الأخ غير الشقيق للرئيس العراقى الراحل وعواد أحمد البندر الذي ترأس محكمة الثورة في أحداث الدجيل. وهتف البندر عند النطق بالحكم "الله اكبر على كل الخونة" قبل أن يطرد من القاعة.
وفيما يلي نص الرسالة التي نشرتها عائشة معمر القذافي والتي كتبت في 26 أكتوبر2006والتي جاءت في شكل قصيدة:
قد انتخت عائشةُ وارتجف الضرُّ
وإذ تبسّمت فقد أشرق الفجرُ
فتباشرت قبّرات في أعشاشهن
إذ أضاقهن ثقل مجدبها المرُّ
كان انتخاؤها مرهمٌ في جرح عمّ
ها فتزحزح عن محوره العصر
لا تبتئسي عائشة إخوانك صيدٌ
لهم في ساحها كرٌّ يتبعه كرُّ
وحيث تنبّهت العروبة انتصرت
وإذا غفل أهلها يفجرُ المفرُ
فاعضدي أخواتك واسندي رجالها
حضورٌ لأمتنا في الحقِّ مسفرُ
ما ذرَّ الباطل قرنه إلّا نهرناهُ
وجرّدنا سيفنا ونصله أحمرُ
تعرفنا الساحات حيث اشتدَّ طيب
ها ، في ساح المجدِ لنا كرٌّ وظفرُ
حربٌ مؤمنون ما خذلنا عهودنا
وغير الطاهر في نارها يطهرُ