كشف الدكتور أيمن حمزة المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن هيئة المواد النووية التابعة لوزارة الكهرباء استطاعت اقتحام مجال تصنيع السيليكون النقى وصولاً إلى السيليكون رُتبة الخلايا الشمسية Solar-grade Si-SOGSi، حيث قامت الهيئة وللمرة الأولى بتصنيع رقيقة إلكترونية بدءاً من خام الكوارتز النقى.
وأوضح حمزة فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن هيئة المواد النووية شاركت فى مجموعة العمل المكلفة بإعداد دراسات توطين تكنولوجيا وتصنيع الألواح الفوتوفولطية وأشباه الموصلات (الرقائق الإلكترونية) بدءاً من الخام.
وأوضح حمزة أن الهيئة نجحت فى تحقيق العديد من الانجازات من خلال المساهمة الفاعلة فى الكثير من المشروعات القومية فيما يخص دورها الهام فى البرنامج النووى المصرى السلمى، وخاصة دورة الوقود النووى استطاعت الهيئة خلال هذة الفترة انجاز العديد من الخطوات الهامة فى مجال استكشاف وتعدين واستخلاص الخامات النووية.
وأضاف حمزة أنه تم إجراء دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية لاستغلال رواسب الرمال السوداء ومعادنها الاقتصادية على الساحل الشمالى بمصر، والمشاركة فى تأسيس الشركة المصرية للرمال السوداء بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية، وتنمية مقدرات خام الرمال السوداء من خلال الكشف عن تواجدات جديدة على ساحل البحر المتوسط وساحل البحر الأحمر، والمساهمة فى تأسيس الشركة المصرية الصينية للرمال السوداء لاستغلال الرمال السوداء بمنطقة غليون.
وتابع حمزة أنه تم تأسيس شراكة بين هيئة المواد النووية والشركة المصرية للرمال السوداء لاستغلال خامات منطقة رشيد-ادكو، ناتج تكريك بحيرة المنزلة وناتج تطهير ميناء دمياط، إنشاء وحدات اعلاء القيمة المضافة للخامات وخاصة معادن الرمال السوداء، وذلك لتوطين تكنولوجيا معالجة المعادن الناتجة واستخلاص مابها من عناصر اقتصادية واستراتيجية، بحيث يتسنى من خلالها اقامة صناعات تكميلية متطورة على منتجات الرمال السوداء وفق التدرج التكنولوجي وعدم الاكتفاء بتصدير هذة المعادن مما يزيد من حجم الاستثمارات ومن ثم معدلات الدخل القومى.
وأشار حمزة إلى أن الهيئة اجرت دراسات المسح الجوي والأرضي لاستكشاف الخزان الجوفي وتحديد صلاحية التربة بمنطقة المشروع القومي "استزراع 19 ألف فدان" بمحافظة الوادي الجديد وتقدير سعة الخزان الجوفي في المنطقة. بالاضافة الى استكشاف الخزان للمناطق الممتدة ما بين الخارجة والداخلة ، بالإضافة إلى تكليف الهيئة بالقيام بعملية مسح جوي مغناطيسي وتثاقلي واشعاعى لمصر بالكامل لاستكشاف الموارد التعدينية والاشعاعية والطبيعية من خزانات المياه الجوفية والمناطق المحتملة لتواجدات البترول.
وأضاف أنه تم إنشاء مركز معالجة وتاويل بيانات المسح الجيوفيزيائي الجوى والذى يعد المركز الأول من نوعه بمصر ومنطقة الشرق الأوسط. يساهم المركز فى تقسير بيانات أعمال المسح وتحديد مناطق التمعدنات والتراكيب الجيولوجية السطحية الى جانب تحديد أحواض الترسيب وخزانات المياه الجوفية واحتمالية تواجد البترول ، و اعداد دراسات تنمية المثلث الذهبى بالاضافة الى اعداد استراتيجية وطنية لتعظيم الاستفادة من الموارد والمقدرات الطبيعية بمنطقة المثلث الذهبي وتم تقديم الدراسات والاستراتيجية الى مجلس الوزراء.
وقال حمزة إنه بناءً على التكليفات الواردة قدمت الهيئة مقترح برنامج الاستكشاف الوطني لتواجدات الذهب والتمعدنات المصاحبة المخطط الزمني التنفيذي - .التكلفة التقديرية (مسح جوي – مسح جوي شامل – مسح جيوكيميائي) نموذج منطقة إمتياز بالصحراء الشرقية، وتم تكليف الهيئة باعداد دراسات حول استغلال طمى بحيرة ناصر وامكانية الاستفادة من المعادن الاقتصادية والاستراتيجية برواسب طمى البحيرة.