ألقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأحد، كلمة مصر نيابة عن رئيس الجمهورية حول البند الخاص بتقرير أنشطة مجلس السلم والأمن.
وصرّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية استهل الكلمة بالإشارة إلى انعقاد القمة هذا العام في ظل ظروف إقليمية ودولية دقيقة تتطلب التعاون لمواجهة التحديات الأمنية القائمة، لا سيّما مع تزايد درجة تعقيدها بما يتطلب أساليب أكثر فاعلية للتعامل معها.
كما تضمنت الكلمة أبرز أولويات العمل الإفريقي المشترك لضمان توفير السلم والأمن لدول القارة ، ومن بينها تضافر الجهود الإفريقية لاحتواء مواضع الصراع في القارة وإيجاد الحلول الدائمة لها؛ وضرورة اتساق تلك الحلول مع مبادئ العدالة والإنصاف وإعلاء مصلحة الشعوب بجانب أهمية أن يرتكن أطراف النزاعات لمبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية والتنفيذ الأمين لتلك الحلول.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأنه أصبح الآن هناك حاجة ملحة للتعامل من منظور شامل مع التحديات والتهديدات الأمنية بالقارة، بما يتناول الأسباب الجذرية لتلك التحديات ويتعاطى مع مسبباتها الاقتصادية والاجتماعية، حيث يمثل ذلك أحد أهم محاور رؤية مصر لملف إعادة الإعمار والتنمية والذي يتولى رئيس الجمهورية ريادته.
وحول ملائمة البدء في انتهاج مُقاربة أكثر إيجابية وأكثر تفهمًا لطبيعة التفاعلات الداخلية في دولنا الإفريقية التي تمر بمراحل انتقال سياسي، تناول بيان مصر الأوضاع فى السودان الشقيقة وذلك على ضوء ما تحققه من تقدم نحو إعادة الاستقرار والانتهاء من المرحلة الانتقالية، وذلك بجانب الحاجة لتوفير الدعم اللازم للأشقاء في ليبيا نحو عقد الانتخابات البرلمانية والرئاسية تحت مظلة سلطة تنفيذية محايدة بما يعيد لليبيا سيادتها واستقرارها.