احتفل السفير الياباني بالقاهرة، أوكا هيروشي، مساء اليوم باليوم الوطني، وعيد ميلاد إمبراطور اليابان الذي سيبلغ من العمر 63 عامًا غدًا.وقال فى كلمته إن البلدين تجمعهما علاقات ثنائية ممتازة وشراكة وصداقة.
وأشار إلى صورة بالأبيض والأسود تم عرضها، إلى زيارة لنحو 30 شخصا من وفد من الساموراي، تم التقاطها عام 1862، عندما زاروا القاهرة، مؤكدا أنهم وقفوا على خلفية الأهرامات وأبو الهول، وكانوا مندهشين بشكل واضح من أقدم حضارة للبشرية،وأكد أنه منذ اللقاء الأول بين البلدين قبل 160 عامًا استمرت الصداقة بين البلدين فى التطور لتصبح مصر شريكًا ممتازًا.
وأضاف السفير اليابانى: "عندما عدت إلى القاهرة لأول مرة منذ عام 1983 تأثرت بالتطور الملحوظ فى بناء البنية التحتية أثناء غيابي وشبكات الطرق السريعة الممتازة"، وأكد أن كرم ضيافة الشعب المصري لم يتغير.
وأكد أنه منذ وصوله إلى القاهرة وجد الكثير من آثار الصداقة الوثيقة بين اليابانيين والمصريين، مثل دار الأوبرا، وجسر السلام فوق قناة السويس، ومستشفى الأطفال في أبو الريش، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ومترو الخط 4، والمتحف المصري الكبير، لافتا إلى أن القائمة طويلة وتزيد.
ولفت إلى توقيع اتفاقية مع وزارة التعاون الدولي لتقديم دعم للميزانية بقيمة 330 مليون دولار أمريكي، للمساعدة في تطوير نظام التأمين الشامل في مصر.
وأكد أن الشركات اليابانية حريصة بنفس القدر على القيام بأعمال تجارية في مصر، كما تضاعف الاستثمار الياباني في مصر العام الماضي. وأوضح أنه تم تكريم شركة يابانية هذا الأسبوع، من قبل رئيس الوزراء لتحقيق أكبر تصدير من المناطق الحرة، كما قدمت أكبر فرص عمل للمصريين.
وقال: "إن البروفيسور يوشيمورا، عالم المصريات الياباني الرائد، واصل عمله الأثرى لأكثر من 50 عامًا منذ عام 1966. ويعتبر اكتشافه لمركب الشمس الثاني للملك خوفو إنجازًا بارزًا من قبل علماء الآثار اليابانيين، وسيسحر ملايين الزوار إلى المتحف المصري الكبير، حيث ستستمر أعمال الترميم، وأكد أن المتحف المصري الكبير هو حرفياً الرمز الجديد لتعاوننا، حيث فى البداية سُمح للخبراء اليابانيين بالعمل على نسخة طبق الأصل فقط، والآن بعد أن اكتسبوا الثقة الكاملة من المصريين يعمل علماء الآثار اليابانيون والمصريون جنبًا إلى جنب للحفاظ على العديد من القطع الأثرية الثمينة للملك توت عنخ آمون في المتحف المصري الكبير.
وقال إن اليابان قريبة جدًا من المصريين من خلال ذوقهم أيضًا، حيث تم إدخال "أرز الجابونيكا" إلى المائدة المصرية في عام 1917، ومنذ ذلك الحين أصبح أرز الجابونيكا مكونًا لا غنى عنه للكشرى، الأكلة الوطنية للمصريين.
وأكد أن هذه التبادلات والتعاون على مستوى القاعدة طورت الاحترام المتبادل بين الشعبين جعلت صداقتهما راسخة ومتينة.
وأضاف: "يسعدني أن أرى التعاون التعليمي يتقدم في جميع مراحل التعليم في مصر، بما في ذلك 11300 فتى وفتاة مصرى يتعلمون في 51 مدرسة مصرية يابانية والذين سيحملون شعلة الصداقة إلى الأجيال القادمة".
وشدد على أنه بناءً على هذه الصداقة القوية هناك فرصة كبيرة لليابان ومصر للعمل معًا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، وأكد أن مصر شريك أساسي في عملية التنمية الأفريقية التي ترعاها اليابان، والتي تسمى "TICAD (مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الأفريقية)" والتي بدأت في عام 1993.
وتتعاون اليابان ومصر لتدريب الكوادر البشرية أو تقديم الدعم للأشخاص المحتاجين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما في ذلك الفلسطينيين.
وأعرب عن أعمق التعازي لأولئك الذين تضرروا من الزلزال الأخير فى تركيا وسوريا، وقال إن قلوبنا مع كل الأوكرانيين الذين عانوا من الحرب، قائلا: "إن اليابان ستبذل قصارى جهدها بالتعاون مع مصر والمجتمع الدولي لإنهاء هذه الحرب".