أكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن مصر ليست فى حزام الزلازل، وأن هبوط كورنيش إسكندرية والسلوم ليس له علاقة بموجة توسونامى، مشيرا إلى أنه لم يحدث على مدار التاريخ وجود زلازل مدمرة فى مصر، ومصر بعيدة عن الحزام الزلزالى ، وهذا لا يعنى الاستهانة أو الهلع ، وانما الأمانة فى طرح المعلومات ستجعل الجميع شركاء فى المسؤلية.
وأشار جاد القاضى، خلال الندوة العلمية تحت عنوان "زلزال تركيا وسوريا ونظرة شمولية على مصر والشرق الأوسط"، التى تنظمها نقابة المهن العلمية اليوم السبت بمقر النقابة بمدينة نصر، إلى أنه هناك الدليل الاسترشادى لمخاطر الزلازل ، وننصح كل المواطنيين بضرورة الاضطلاع عليه ، من أجل إرسال رسالة بأمانه مهنية فى كل المجتمع لمعرفة الواقع، والنشاط الزلزالى فى مصر يوجد شرق القاهرة أو جنوب غرب القاهرة وكانت بعيدة عن الحيز العمراني، ومع الإعلان عنها بدء زيادة التوسع العمرانى بدأ يصل للاماكن النشطة للزلازل ، والأماكن كما هى، وما تداوله الإعلام حول الزلزال جعل الجميع يعتقد أنه لا يوجد سوى الزلازل ، مؤكدا أنه هناك الكثير من الموضوعات بعيدا عن الزلازل وخاصة أن الوضع مطمئن.
ومن جانبه أكد الدكتور صلاح النادي امين عام نقابة المهن العلمية أن الهدف من الندوة ، بالنقابة منذ إنشاؤها لها 9 أهداف محددة حول نشر الثقافة العلمية وتبسيط العلوم للمواطن البسيط ، فكانت هذه هى المهمة الأساسية للنقابة، لمواكبة كافة الأحداث الجارية، فمنذ وقوع زلزال سوريا وتركيا أصيب الجميع بالهلع، لعدم وجود الوعى والثقافة العلمية السليمة، خاصة وأن الزلازل لا يمكن توقعها، فمن الظواهر الغير متوقعة الزلازل والبراكين ولكن هناك فارق أن البراكين تحذر قبل وقوعها ، ومن هذا المنطلق كان لزاما علينا البدء بالتوعية للجميع لمعرفة كيفية التعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وطالب النادى الإعلام بضرورة توخى الحذر فى نقل المعلومات والبعد عن العناوين الرنانة التى تصيب المواطن بالهلع، مع ضرورة تحرى الدقة من العلماء لطرح المعلومات بدون تهويل ، مؤكدا أن الندوة ستضم ثلاثة محاضرات لعلماء مرصد حلوان للزلازل.