قال المتحدث باسم الخارجية السفير أحمد أبو زيد، إن زيارة وزير الخارجية التركي إلى مصر هامة وتدشين لمسار استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين.
وذكر أبو زيد، خلال اتصال هاتفي مع برنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى عبر "صدى البلد"، ، باللقاء الهام الذي عقد بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس أردوغان في الدوحة على هامش بطولة كأس العالم في كرة القدم، حيث تم توجيه وزيري الخارجية في البلدين للالتقاء والنظر في كيفية استعادة اللقاء، وتلى ذلك زيارة وزير الخارجية سامح شكري إلى تركيا لتقديم العزاء والمساعدات الخاصة في أعقاب الزلزال، وكان من الطبيعي تخصيص جلسة مشاورات مطولة لتناول جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين والموضوعات الإقليمية التى تهم البلدين.
ونوه إلى أن هذه الزيارة تأتي بمثابة تتويج لكل الزيارات التى تمت خلال الفترات الماضية، حيث إنها تعد أول جلسة مطولة تتناول كافة أبعاد العلاقة المصرية التركية وتم التطرق خلالها إلى كافة الموضوعات التى تهم البلدين على المستوى الثاني، في إشارة إلى الشق الاقتصادي و التجاري أو الخاص بالاستثمارات وتعزيزها مرورا بالقضايا الإقليمية، على خلفية الوضع في سوريا والعراق وليبيا والقضية الفلسطينية.
وأكد السفير أحمد أبو زيد، أن هناك إرادة سياسية حقيقية بين مصر وتركيا لاستعادة العلاقات الثنائية إلى وضعها الطبيعي، كما أن مصر وتركيا تربطهما علاقات تاريخية على المستويات الرسمية والشعبية ولكل من الدولتين أدوار هامة على المستويين الإقليمي والدولي.
وتطرق إلى أنه تم التأكيد على أهمية الحوار على مستوى سياسي رفيع بين الدولتين حول مختلف القضايا.
وتابع أن أول جلسة مطولة بين وزيري الخارجية اتسمت بقدر كبير من الشفافية وتبادل الرأي والاستماع لكل طرف، كما أن وزير الخارجية كان واضحا في استعراض الموقف المصري تجاه مختلف القضايا.
وأشار إلى أن ملف العلاقات الثنائية يتم تناوله بشكل تفصيلي في فترات محددة وهناك تقدم ملموس فيه.
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية ، قال إن كل طرف استعرض موقفه وهناك اهتمام تركي بإجراء الانتخابات في ليبيا في أسرع وقت ممكن واستعادة الاستقرار فيها، كما أن مواقف الدولتين واضح بشأن القضية الفلسطينية، وهناك اهتمام بمتابعة الوضع في سوريا ومحاولة إيجاد مخرج للأوضاع في سوريا بأسرع وقت.
وحول الشق الاقتصادي، قال إن هناك اهتماما تركيا بزيادة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة، وهناك اهتمام أيضا بالتركيز على قطاع السياحة.
وبخصوص حديث وزير الخارجية التركي عن زيارة مرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى مصر ومقابلة الرئيس السيسي، قال إنه تم مناقشتها ونتابع ذلك وسيكون لها زخم قوي ودفعة قوية للعلاقة ما بين البلدين.