أكدت د. عزة الجناينى، عضو المعهد القومى لعلوم البحار والمصايف، أن هجوم القرش يحدث فى كل سواحل العالم ومصر فى ذيل القائمة التى يحدث فيها هجوم للقرش وهى الدولة رقم 35 عالميا لهجوم القرش .
وأضافت غزة الجناينى، خلال مناقشة لجنة الطاقة والبيئة بالبرلمان قضية الحوت وأسماك القرش وهو الموضوع الذى شغل الرأى العام المصرى فى الفترة الأخيرة، حول ما حدث فى منطقة وادى الضو بالعين السخنة، حين هاجم القرش طالب يسبح فى المنطقة قائلة:" القرش يتم صيده يوميا وإن منطقة وادى الضو منطقة نفوذ لسمك القرش، وفى يوم الهجوم المركب كانت على بعد حوالى 30 متر بالقرب منها مركب أخرى تصطاد قروش عن طريق قذف الأسماك فى الماء كطعم للقرش، والقرش لا يفرق بين الطعم وبين الإنسان، ومن هنا اعتقد القرش الشاب طعم ، بالإضافة إلى الإرتفاع فى درجات الحرارة فى نفس اليوم وهو ما يزيد معدلات الأبيض لدى القرش ويجعلها نهمة للطعام".
من جانبه قال د. خالد فهمى وزير البيئة، إنه لا يستطيع الوصول لاستخلاصات لظاهرة مثل الحوت والقرش بدون دراسة متعمقة، مؤكدا أنه لابد من دراسة البحر المتوسط كله فى ظل التغيرات المناخية الحالية، مضيفا أن عودة الحوت مرة أخرى إلى مارينا عند نفس المدخل الذى خرج منه، وأنه تم رصده، ربما يكون تائه أو أنه سيستوطن، وبالتالى سيغير بيئته ومكانه الجغرافي، وربما ينفق وتلقيه الأمواج على الشاطئ.
وأكد الوزير، أنه فى كل هذه الحالات الوزارة لديها خطط مواجهة، ومن المهم الرصد البييئى لهذه الظاهرة ويمكن أن تتسع الدائرة وتوضع تحت اتفاقية برشلونة ومصر عضو فيها، مشيرا إلى أنه لا توجد خطورة من الحوت، طالبا من الناس عدم استخدام اُسلوب عدائى ضده فى حالة ظهوره، كما أن جهود وزارة البيئة فى هذا الإطار من أجل اتفاقات الحوت لافتا إلى احتمالية عمل طلعات جوية للمسح حال تكررت رؤيته.
أما بالنسبة لظاهرة أسماك القرش، فأوضح وزير البيئة أنه قد يكون هناك خطأ فى السلسلة الغذائية بسبب الصيد الجائر، وأن القرش يهاجم البشر بسبب ممارسات خاطئة منهم عن غير قصد، مشيرا إلى زيارته للشاب الذى هاجمه القرش وأنه تحدث للوزير بكل تفاصيل الواقعة وعلم منه أن قائد المركب كان يعد طعاما ويلقى مخلفات السمك فى المياه مما أدى لتوفير المياه وجذب القرش من خلال الرائحة، ونزل الشاب بعد عملية "التزفير" فهاجمه القرش.
وشدد الوزير، على أن المنتجعات السياحية التى تمتد بطول شاطئ البحر الأحمر فى العين السخنة يجب أن تلتزم بضوابط أهمها منع السباحة فى أماكن الصيد، مؤكدا أن وزارة البيئة تقوم بتفعيل برنامج رصد القرش، و تم توفير المراكب كما أن الشباب فى الوزارة مدربين جيدا على هذا البرنامج .
كما دعا وزير البيئة ، لتنظيم عملية الصيد الجائر، موضحا أنه إذا خلصت الدراسة أن هناك خلل نتيجة عدم التوازن بين الأنواع لابد من التدخل لإعادة التوازن فى إطار الالتزامات الدولية .