يستعد الراصدون حول العالم اليوم السبت 25 مارس 2023 لاقتراب كويكب مكتشف حديثًا وسيمر بأمان قرب الأرض من على مسافة تبلغ حوالي نصف المسافة بين كوكبنا والقمر، عند حوالي الساعة (07:51 مساءً بتوقيت جرينتش) .
وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها ، أن الكويكب اكتشف في أواخر فبراير 2023 بمرصد لا بالما ، في جزر الكناري بإسبانيا وقد تمت تسميته (2023 DZ2) وهو جزء من عائلة الكويكبات أبولو ومصنف على أنه من الأجرام القريبة من الأرض وهو يدور حول الشمس كل 3.16 سنة.
وتابع : كويكبات أبولو وهي مجموعة من الصخور الفضائية تتقاطع مداراتها مع مدار للأرض وهي المجموعة الأكثر عددًا من الأجسام القريبة من الأرض مع أكثر من 10,000 كويكب مسجل.
وتشير التقديرات الحالية إلى أن قطره حوالي (64 او 52 مترًا)وللمقارنة كان الكويكب الذي اخترق الغلاف الجوي فوق مدينة تشيليابينسك الروسية ، في فبراير 2013 يبلغ قطره حوالي 20 مترًا فقط.
لفترة من الوقت كان لهذا الكويكب الجديد فرصة ضئيلة للاصطدام بالأرض في 27 مارس 2026 ولكن بعد إجراء مزيد من الرصد والحصول على بيانات جديدة تم ازالته من جدول (سينتري للخطر) اعتبارًا من 21 مارس 2023.
نظرا للمسافة القريبة نسبيا التي سيعبر منها الكويكب فيمكن للراصدين رؤية الكويكب بواسطة تلسكوبات قطرها ستة بوصات وأكبر، ويتحرك الكويكب بسرعة 28,008 كيلومتر بالساعة بالنسبة إلى الأرض، في حين أنه يبدو وكأنها سرعة هائلة إلا أنه كويكب بطيء نسبيًا على عكس الكويكبات الأخرى التي يدرسها علماء الفلك.
وتابع التقرير : ونظرًا لأن الكويكب سيمر على مسافة تعادل نصف المسافة بين الأرض والقمر ، فإن هذه المسافة الصغيرة ستجعله يظهر على وكأنه "نجم بطيء الحركة" في مجال تلسكوب صغير ويمكن اكتشاف حركته في الوقت الفعلي.
وأكد التقرير أن واحدة من أفضل التقنيات التي يستخدمها عشاق السماء لرؤية كويكب هي توجيه التلسكوب نحو نجم معروف في مسار الكويكب. ثم ينتظرون فقط ظهور الكويكب ، ولحسن الحظ تشتمل العديد من التلسكوبات الصغيرة الآن على أداة التحكم اليدوي Go-To المحوسبة، وبالتالي يمكن توجيه التلسكوب إلى نجمة مرجعية للحصول على نظرة على الكويكب عند مروره.