أدان الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- بأشد العبارات إقدام مجموعة من المتطرفين على حرق نسخة من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، خاصةً ونحن في أيام شهر رمضان المبارك.
وشدَّد مفتي الجمهورية في بيانه، اليوم الثلاثاء، على أنَّ مثل هذه الجرائم الآثمة المشينة والإساءات غير المسئولة تؤجِّج مشاعر الكراهية وتبثُّ الفتنة وتعكس مظاهر الإسلاموفوبيا البغيضة؛ مما يحتِّم ضرورة تدخل المجتمع الدولي وكافة منظماته وهيئاته للتصدي لهذه المهاترات والإساءات، ومواجهة كل ما من شأنه إثارة سموم الفتنة ونشر الكراهية.
وأكَّد المفتي أن هذه الإساءات المتكررة تمثِّل إساءة صريحة وتحديًا صريحًا لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم على مستوى العالم، مطالبًا بضرورة التصدي لمثل هذه الإساءات وغيرها التي لا طائل من ورائها سوى نشر الفتنة والكراهية، وتسهم في زيادة الهوَّة بين الحضارات والثقافات، وتشيع الكراهية بين مختلف الشعوب وأتباع الأديان.
وجدَّد مفتي الجمهورية دعوته إلى ضرورة إصدار قانون دولي يجرِّم الإساءة إلى الأنبياء والأديان والمقدسات والرموز الدينية؛ حفاظًا على السِّلم العام على مستوى العالم.