أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة المصرى، أن الوزارة تتحقق الآن من كون حوت الزعنفة الذى ظهر بشواطئ مصر بمارينا خلال الأيام الماضية آخرها أمس الأول هو نفس الحوت الذى ظهر بتل أبيب اليومين الماضيين.
جاء ذلك ردا على ما ذكرة موقع "واللا" الإسرائيلى أن الحوت الذى أزعج المصريين لفترة طويلة وصل أمس الاثنين إلى الشواطئ الإسرائيلية ليستقر عند شواطء حيفا الإسرائيلية المطلة على البحر المتوسط والواقعة فى شمال إسرائيل بعدما كان موجودا بشواطئ تل أبيب لمدة يوم واحد.
وأضاف الوزير فى تصريحات خاصة لـ"انفراد "، أن هناك ثلاثة احتمالات للحوت؛ أولها أن ينفق وتلقيه الأمواج إلى الشاطئ وثانيها أن يجد طريقه إلى أعالى البحار، أما الاحتمال الثالث فهو أن يستوطن بساحل مارينا، مؤكدا أنه لا يمثل خطرا على المواطنين.
وأكد الوزير أن الوزارة لم تتلق، حتى الآن، أى بلاغات من مواطنين برصد أو رؤية مؤكداً أن عمليات الرصد والمتابعة من جانب الوزارة والجهات المعنية مستمرة حتى الآن وممتدة.
يذكر أن حوت الزعنفة من الحيتان الكبيرة المتواجدة فى المحيطات والبحار الكبيرة. ويستمد اسمه من زعنفته الظهرية فوق ظهره والتى تبعد بمسافة ثلثى الجسم من الرأس، حيث يتميز حوت الزعنفة بشكله الانسيابى الطويل ولونه الرمادى أو البنى المسود الذى يغطيه فيما عدا المنطقة البطنية، حيث يسودها لون أفتح.
ويبلغ الطول المتوسط لذكور الحيتان الزعنفية حوالى 19 مترا، بينما الأنثى 20 مترا وهو ثانى أكبر الحيتان حجماً، وثانى أكبر حيوان على سطح الأرض بعد الحوت الأزرق، ويتغذى حوت الزعنفة يتغذى أساساً على الهائمات البحرية والأسماك والقشريات والرخويات صغيرة الحجم وذلك من خلال تصفية المياه من الكائنات الحية بواسطة شبكة من الخيوط الدقيقة تتدلى من فكه العلوى، وتحتاج هذه الأنواع من الحيتان إلى كميات كبيرة من الغذاء يتناسب مع حجمها الكبير والذى يقدر فى اليوم الواحد لعدة مئات من الكيلوجرامات مما يستلزم قيامها بالحركة الدائمة للحصول على كفايتها من الطعام. كما يعد هذا النوع من الحيتان هو أحد الحيتان المسجلة المقيمة فى المياه المصرية والمصنف عالمياً مهدد بخطر الانقراض (Endangered) طبقاً لقاعدة بيانات الاتحاد الدولى لصون الطبيعة (IUCN، حيث يعتبر الصيد الجائر والتلوث وتدمير بيئته والتصادم مع السفن والضوضاء الناتجة عن أنشطة بشرية أحد أكبر المهددات التى تؤثر على بقائه بشكل كبير.
-