اقتضت حكمة الله عز وجل أن يُخفى ليلة القدر فى رمضان ليجتهد الصائم فى طلبها وخاصة فى العشر الأواخر منه ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا فى أن توافقه ليلة القدر التى قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ • تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ • سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾، فتكون حظه من الدنيا وينال رضاء الله فى دنياه وفى آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر فى أيام شهر رمضان؛ حثًّا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجتهد فى طلبها في العشر الأواخر من رمضان.
وتكون الليلة الوترية الأولى، هذه الليلة 21 رمضان 1444، وهى أولى ليالى الوتر المتوقعة لليلة القدر، وتبدأ من بعد مغرب اليوم الثلاثاء، الموافق 11 أبريل 2023، حتى فجرغدا الأربعاء الموافق 12 إبريل.
وأما بالنسبة للدعاء المأثور إذا أكرم الله المسلم بهذه الليلة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: "قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّى" أخرجه الترمذي وصححه، والنسائى وابن ماجه وأحمد، وصححه الحاكم.