قال عمار عودة المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير السودانية بالخارج، إن الأزمة الحالية التي تشهدها بلاده قد تؤدى به إلى حروب أهلية، مشيرًا إلى أن تجربتنا مع النزاع المسلح دائما ما تنتهي إلى أعمال طويلة وربما إلى انفصال أجزاء عزيزة كما حدث في جنوب السودان، أو بالانتهاء إلى طاولة المفاوضات كما حدث مع جميع حركات الكفاح المسلح.
ويرى "عودة" في مداخلة لـ"القاهرة الإخبارية"، من العاصمة لندن اليوم الإثنين، أن الحل العسكري للأزمة السياسية الراهنة في السودان لن يكون المخرج السليم، في ظل ما تشهده البلاد من حاجة عاجلة في المجال الإنساني والأمور الحياتية، مشددًا على أن الحل السياسي هو الأفضل لكل الأطراف.
وحول كيفية التوصل لحل سياسي في الوقت الراهن، أكد المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير السوادني بالخارج، أن التدخل العسكري يقطع الطريق على الحلول السياسية، غير أن التجربة برهنت على أنه لا بديل عن الحلول السياسية التي سنلجأ إليها ولو بعد حين.
وتابع: "من واجب السياسيين وكل الذين ينتهجون العمل السلمي في الحياة أن يصطفوا من أجل وقف الاقتتال والعودة إلى طريق التفاوض".
وكشف المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير السوادنية بالخارج، أن مسألة دمج مليشيات الدعم السريع ضمن صفوف الجيش السوداني لم تكون مرفوضة من الأساس، غير أنه كان هناك اختلاف في بعض التفاصيل اللاحقة التي أدت إلى اندلاع الحرب كنتيجة لطموحات سياسية، لافتًا إلى أن الدعم السريع نفسه يؤكد على ضرورة انضمامه لقوات الجيش لأنه الأساس لأننا نسعى إلى جيش مهني موحد.
واختتم: "العبء الأكبر يقع على السياسيين السودانيين، وسوف يستمر أكثر، طالما أن هناك تغليب للسلاح ولغة الحرب غير المحببة على الإطلاق في ميادين السياسة والعمل العام، في ظل الحديث عن تحول مدني ديمقراطي وخروج للجيش من السياسة، وانتخابات حرة ونزيهة وصولًا إليها عبر اتفاقيات بتواريخها وأشواطها المعدة لتنفيذ كل شيء، بما فيها الدمج والتسريح ليس فقط لقوات الدعم السريع وإنما لكل الجيوش الموجودة بالسودان وصولًا إلى جيش مهني واحد".