منذ إعلان خوضه الانتخابات التمهيدية للترشح للرئاسة فى الولايات المتحدة الأمريكية، وعُرف المرشح الجمهورى دونالد ترامب بتصريحاته المثيرة للجدل، وربما ساعدته هذه التصريحات على التمتع بزخم إعلامى دونًا عن غيره من المرشحين على صعيدى الحزب الجمهورى والديمقراطى.
تصريحات ترامب الصاخبة طالت الكثيرين بدءًا من المسلمين وصولاً إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما، ورغم أنها جميعها اتسمت بالهجوم، إلا أنها حملت إشادة ببعض ممن يصفهم الغرب بأنهم ديكتاتوريون.
حظر دخول المسلمين للولايات المتحدة
عقب هجوم سان بيرناردينو فى كاليفورنيا طالب ترامب بعدم دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، بشكل مؤقت، وقال "إن المسلمين لن يدخلوا أمريكا إذا توليت الرئاسة"، وعلاوة على ذلك طالب سلفًا باعتماد بطاقة هوية خاصة بالمسلمين لذكر الديانة وتخصيص قاعدة بيانات لهم، ودعا لمراقبة المساجد.
بناء جدار عازل مع المكسيك
واستكمالاً لهذا النوع من التصريحات العنصرية اقترح المرشح الجمهورى بناء جدار عازل على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك، لمنع وصول أى مهاجر إلى الولايات المتحدة وإنهاء تدفق اللاتينيين إلى أمريكا. وتجاوز ترامب إلى وصف اللاتينيين بارتكاب جرائم اغتصاب والاتجار بالمخدرات.
هيلارى "الضعيفة الأكثر فسادًا"
وفى إطار حرب الدعاية الانتخابية، كانت المرشحة الديمقراطية المفترضة هيلارى كلينتون، الهدف الأكثر استقبالاً لهجمات ترامب. ففى يونيو الماضى وصفها بأنها "من أكثر المرشحين فساداً فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية"، مضيفًا أنها "كاذبة من الطراز الأول، واستفادت من علاقاتها السياسية التى كونتها عندما كانت تشغل وظيفة وزيرة للخارجية"، وفى مناسبة أخرى خلال الشهر ذاته، قال إنها "ضعيفة أمام المتشددين الإسلاميين".
وفى ديسمبر 2015، هاجم ترامب كلاً من هيلارى وزوجها الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون واتهمهما بالتمييز ضد المرأة، قائلاً: "إن فترته الرئاسية عرفت سجلاً رهيبًا من الاعتداءات على النساء". وكتب ترامب فى تغريدة على تويتر، "إذا كانت كلينتون تعتقد أنه بإمكانها أن تغض الطرف عن ماضى زوجها السىء مع النساء ثم تستخدم ورقة النساء ضدى، فهى مخطئة".
أوباما يريد أن يحكم 4 سنوات أخرى
لم تكن هيلارى الديمقراطية الوحيدة التى تعرضت للهجوم من ترامب، فحتى الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما لم يسلم من صخبه، فاتهم إدارة أوباما بالتخبط فى ملفات إيران وليبيا والعراق وسوريا، ووصفه بالضعف فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وبعد إعلان أوباما دعمه لكلينتون، التى عملت فى إدارته الأولى وزيرة للخارجية، كتب ترامب على تويتر: "أوباما دعم هيلارى "المحتالة"، هو يريد أن يحكم أربع سنوات أخرى، لكن لا يوجد شخص يريد ذلك".
صدام حسين سىء لكنه كان يقتل الإرهابيين
فى إطار تصريحاته المثيرة للجدل، لم يتردد ترامب فى الإدلاء بتصريحات مؤيدة لقادة حكموا بلادهم بقبضة من حديد بل اعتبرهم الغرب يشكلون تهديدًا لهم، ومن بين أولئك القادة الرئيس العراقى الراحل "صدام حسين".
وفى مطلع يوليو الجارى قال ترامب أمام حشد فى ولاية كارولينا الشمالية، إن صدام حسين "كان شخصًا سيئًا بالفعل، لكن هل تعلمون ما هو الأمر الجيد الذى فعله؟ لقد قتل إرهابيين، وقام بذلك بشكل جيد". مضيفًا: "أنظروا إلى ليبيا، أنظروا إلى العراق. فى السابق لم يكن يتواجد إرهابيون فى العراق. كان صدام حسين يقتلهم على الفور. والعراق الآن أصبح جامعة عريقة للإرهاب".
سأحاول وقف البرنامج النووى لكوريا الشمالية
كان ترامب الأمريكى الوحيد تقريبًا الذى أشاد برئيس كوريا الشمالية حين قال: كم عدد الشباب أمثاله (فى عمر الخامسة والعشرين أو السادسة والعشرين عند وفاة والده)، الذى تولى الإشراف على هؤلاء الجنرالات الصارمين، وكل ذلك بشكل مفاجئ.. إن الأمر مدهش عند التفكير فيه. وفى تصريحات أخرى، قال ترامب إنه يعتزم الحديث مع زعيم كوريا الشمالية لمحاولة وقف البرنامج النووى لها، وأضاف أنه لا مشكلة لديه فى الحديث معه.
الأمور كانت ستكون أفضل فى تواجد القذافى
غالبًا ما يأتى ترامب على ذكر الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى كوسيلة لانتقاد منافسته هيلارى كلينتون، التى صوتت فى مجلس الشيوخ ضده، ودعمت التدخل العسكرى فى بلاده وقت أن كانت وزيرة للخارجية. وفى أكثر من مرة، كرر ترامب حديثه عن أنه مؤمن بأن القذافى لو كان موجودًا فى السلطة لكانت الأمور ستكون أفضل بكثير الآن.
العرب احتفلوا بهجمات سبتمبر
فى واحد من أغرب التصريحات التى أدلى بها دونالد ترامب، ما زعمه بان العرب والمسلمين فى نيوجيرسى احتفلوا بوقوع هجمات سبتمبر عام 2004.. وقال ترامب إنه شاهد بنفسه مجموعة من المسلمين يحتفلون بسقوط برجى مركز التجارة العالمى بعد ساعات من وقوع الأحداث الإرهابية.
الاحتباس الحرارى مجرد طقس
على الرغم من أن العالم بدأ يدرك أهمية ظاهرة الاحتباس الحرارى، لكن ليس من بين هؤلاء دونالد ترامب.. فالمرشح المثير للجدل يرى أن ظاهرة الاحتباس الحرارى ليست أكثر من مجرد طقس، معربًا عن رفضه للقيود البيئية.
فلاديمير بوتين قائد عظيم
على مدار حملته الانتخابية التى وعد فيها باستعادة مكانة أمريكا فى العالم، ظهر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مرارًا كمنارة لترامب. فقال عنه الملياردير إمبراطور العقارات، إنه يدير بلاده وهو قائد على الأقل، على العكس مما نراه فى أمريكا. بعدها وصفه الرئيس الروسى بأنه شخصية مذهلة ويتمتع بالموهبة، الذى ظهر باعتباره القائد المطلق للسبق الرئاسى.
