قال الكاتب الصحفى المكرم الطائى، رئيس تحرير صحيفة "الرؤية" بسلطنة عُمان، أن زيارة السلطان هيثم بن طارق إى مصر، والتي اختتمها الاثنين، حملت دلالات سياسية واقتصادية متعددة ، تدعم في مجملها مسيرة العلاقات بين البلدين، خاصة أن السلطان لم يقم بأية زيارات رسمية خارج منطقة الخليج منذ توليه مقاليد الحكم؛ وبذلك تعد مصر الدولة الأولى ، ما يؤكد تقدير السلطان للدور الإقليمي والعربي المهم لمصر، والحرص على توسعة مجالات التعاون معها ، وهذا يأتي في ظل متغيرات كبيرة تشهدها المنطقة والعالم .
وأضاف الطائى ، لـ"انفراد"، أنه على الصعيد الاقتصادى فإن مصر وعمان لديهما فرص واعدة للاستثمار وتحقيق التكامل الاقتصادى، فعُمان باقتصادها النامي وبيئة أعمالها المُواتية والجاذبة لكل الاستثمارات، وقوانينها التي تمنح تسهيلات للمستثمر الأجنبي، ما يمثل عناصر جذب للاستثمارات المصرية، فهناك 1900 شركة مصرية في عمان.
أضاف الطائى، أن مصر تعد سوقا مستقطبة لرؤوس الأموال العُمانية، وفرصة للمستثمرين العُمانيين لجني أرباح كبيرة من الاستثمار المباشر في مصر، فالسوق المصرية كبيرة جدا حيث إنها أكبر سوق عربية من حيث عدد السكان، وتنوع المستهلكين.
وأكد ، لـ"انفراد" ، أن ما شهدته مصر من نهضة شاملة خلال السنوات التسع الماضية، غير الصورة النمطية لها وتكشفت حقيقة البيئة الاقتصادية الجاذبة، وبالرغم من التحديات التى تواجهها كجزء من التحديات العالمية والتطورات الجيوسياسية وقرارات رفع الفائدة الأمريكية، إلا أن الحوافز الاستثمارية ومعدلات تحقيق الربحية لا تزال مرتفعة، بالمقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى.
وفند الطائى مميزات السوق المصرية بالنسبة للمستثمر،مشيرا إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة في قناة السويس؛ المجرى الملاحي الأكثر أهمية في العالم، والذي يربط شرق العالم بغربه، وشماله بجنوبه، كما أن تكلفة العمالة أقل من نظيراتها، و تكلفة الطاقة إضافة إلى توافر المواد الخام المحلية، وسهولة تحويل الأرباح الرأسمالية للخارج، أو التخارج من الاستثمارات، وافتتاح مناطق اقتصادية وحرة وصناعية واعدة في عدد من المدن المصرية؛ سواءً المُطلة على البحرين الأبيض المتوسط أو الأحمر.