وضحت الكاتبة الصحفية نور الهدى زكى، تصريحاتها بأن "قدسية ميدان التحرير أهم من الكعبة"، قائلة:"إن الميدان شهد إراقة للدماء الذكية والنبيلة، دماء أطهر وأنبل ما فى شبابنا، كما شهد الإطاحة بكل الطغاة فى الدنيا، وهذه القدسية التى أضفيها على الميدان نابعة من تصورى ونابعة أيضاً من أن دم المسلم أعظم عند الله من حرمة هدم الكعبة حجرا حجراً، فهنا المعنى المجازى فى الخلفية، وليس لمن يتصيد لها الخطأ".
وأضافت نور الهدى زكى، فى حوارها مع الإعلامى وائل الإبراشى، عبر برنامجه "العاشرة مساءً"، موجهة حديثها لضيوف البرنامج، النائب إلهامى عجيبة عن دائرة جمصة وبلقاس، ومحمود عطية مؤسس ائتلاف مصر فوق الجميع: " هذا المعنى ليس لمن يتصيده واحد من الدواعش الذى يكفرنى، ومينفعش لغة التكفير والتخوين ومتقولش إلحاد وكفر، أنا كنت فى الميدان مع وأولادى الأربعة وشلنا جثث وعيون متصفيه".
وتابعت نور لهدى حديثها لهما :"يمكن انتو متعرفوش يعنى أيه عين واحد تتصفى لأنكم كنتم تحافظوا على مصالحكم وقتها، وهذا الميدان شهد إراقة الدماء الذكية والشريفة وشهد خلع عيون أفضل وأنجب وأطهر وأنبل شبابنا، وهذا الميدان لما بقول إنه أقدس من مكة، بقولها من منطلق إن حرمة الدماء أهون عند الله من هدم الكعبة حجر حجر".
وطالبت نور الهدى زكى، بعدم التصيد أو ارتداء عباة الدين، قائلة: "أرجوكم لا تتصيدوا ولا تلبسوا رداء الدين، لأننا تخلصنا من بتوع الدين خلاص اللى كانوا بيحكموا باسم الله على الأرض، لأن الله لم يجعل له وكلاء على الأرض، والرسول صلى الله عليه وسلم، قال فى خطبة الوداع، الآية الكريمة: " الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا"، وهنا مفيش حد هيلبس رداء الدين، ولازم كنتوا تفهموا من الأول عشان متتصيدوش عشان كان لازم تفهموا للأسف انتوا مش فاهمين من الأول يعنى إية دم، ومش فاهمين يعنى ايه واحد يفقد عينه زى حرارة ومالك مصطفى؟، ومش عارفين يعنى إية عيون تروح؟، عارفين مش فاهمين ده ليه لأنكم ملكمش علاقة بتغيير المجتمعات ولا العدالة الاجتماعية ولا الثورات عشان كده اتصيدتوا كلمتين قولتهم بدل ما تقولوا إن هدم الكعبة حجر حجر أهون عند الله من إراقة دم المسلم، فأرجوكم كفوا عن هذا وكفوا عن لبس رداء الدواعش والإخوان".
من جانبه رد عليها، محمود عطية، مؤسس ائتلاف مصر فوق الجميع قائلاً:" اعتذارك مقبول، فقاطعته نور الهدى ذكى:" لا أعتذر لكنى بوضح ما قلته ومتكفرونيش عشان عيب نتكلم بلغة التخوين والتكفير ومازالت ثورة يناير هى الثورة الأم، ومازل الشعب المصرى يحتفل بعيد الشرطة وعيد الثورة فى 25 يناير".