ذكر المرصد المصرى التابع للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن التجربة المصرية فى التعامل مع "فيروس سى" من التجارب الرائدة التى يحتذى بها على مستوى العالم؛ حيث انطلقت حملة قومية للقضاء على الفيروس فى مصر منذ عام 2014، مع بدء استيراد عقاقير حديثة بأسعار مخفضة، وفى عام 2015، حدثت طفرة حقيقية فى السيطرة على المرض ومعالجته من خلال تطوير منظومة جديدة للعلاج تقوم على إنتاج أدوية محلية مماثلة.
وأوضح المرصد أن المبادرة تمكنت من فحص 58 مليون شخص للكشف، ووضعت 2,5 مليون مريض على قائمة الأدوية العلاجية، منذ عام 2018 حيث تم دمج كل من الفحص الروتينى وتحويل الحالات الإيجابية فى جميع الإجراءات الطبية الخاصة بمرضى الأقسام الداخلية فى المستشفيات والإجراءات الخاصة بالفئات المعرضة لمخاطر مرتفعة، وتم توفير خدمات إجراء فحص عند الطلب للكشف عن الإصابة بفيروس الكبد "بى"، والحصول على الأدوية مدى الحياة، حيث استطاعت تحقيق هدف "إعلان مصر خالية من فيروس سى"، بعدما كانت من الدول الأعلى عالميًا فى انشار الفيروس بين المواطنين.
100 مليون صحة
وتحت شعار "100 مليون صحة"، تم تدشين مبادرة الكشف عن الأمراض غير السارية من خلال إجراء مسح طبي لـ50 مليون مواطن، تم خلالها تقديم العلاج لـ 1.8مليون مواطن مريض سكر، و10 ملايين مريض ضغط، كذلك مبادرة الكشف المبكر عن "الأنيميا" و"السمنة" و "التقزم"، والتي انطلقت في عام 2019 واستهدفت فحص نحو 11.5 مليون طالب في أكثر من 22 ألف مدرسة من المدارس الابتدائية، وتم تنفيذها على ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: من 16 فبراير حتى 11 مارس 2019 وشملت 11محافظة، والمرحلة الثانية من 6 مارس 2019 وشملت 11محافظة، والمرحلة الثالثة من 21 مارس 2019 وشملت 5 محافظات، والتي نجحت في فحص نحو 10.ملايين طالب حتى نهاية2020، واستكمالا لنجاح المبادرة استمرت في تقديم خدماتها، فتم فحص 4 ملايين طالب بمختلف مدارس الجمهورية حتى مارس 2023.