قال المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، إنه على الأمة العربية الوقوف أمام المسارات التى أسهمت تراكميا فى تكوين ملامح المشهد المضطرب الذى تعانى منه الأمة على امتداد الخريطة العربية، وتأتى فى مقدمتها التحديات السياسية والاقتصادية التى واجهتها بعض الدول العربية منذ نيل استقلالها وبناء دول حديثة قادرة على احتواء كل أطياف المجتمع وترسخ قيم المواطنة والعدل وسيادة القانون والمساواة فى الحقوق والواجبات.
وأكد رئيس الوزراء، فى كلمته أمام القمة العربية نيابة عن الرئيس السيسى، أن بناء الدول القوية القادرة على تحقيق التنمية المستدامة والعدل بين المواطنين بصرف النظر عن الانتماءات العرقية خيار لا غنى عنه لمستقبل الأمة العربية، لافتا إلى أن التدخلات الخارجية فى الشأن العربى أحد أهم العوامل التى ساهمت أكثر من غيرها على مدى عقود فى تقويد البناء العربى.
وتابع: "يتعين علينا التنبه لهذه التدخلات ومواجهتها والعمل على تقوية الداخل العربى لمجابهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة بالتواكب مع تصويب الخطاب الدينى وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة تستغلها التنظيمات الإرهابية لاستقطاب عناصر جديدة لصفوفها فى إطار استراتيجية شاملة لمكافحة التطرف والإرهاب".