قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن متوسط درجة حرارة الأرض سجل رقما قياسيا جديدا غير رسمى يوم الخميس، وهو ثالث حدث من نوعه فى أسبوع وصف بأنه الأكثر سخونة على الإطلاق، والذى قال أحد العلماء البارزين أنه قد يكون الأكثر سخونة منذ 120 ألف عام.
ولكنه أيضا سجل به بعض الشكوك والمحاذير العلمية المشروعة، حتى أن الإدارة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوى نأت بنفسها عنه. واستحوذ الأمر على الاهتمام العالمى، حتى على الرغم من أن رقم 17.23 درجة مئوية، لا يبدو بهذا القدر من الحرارة بأنه متوسط درجات الحرارة من جميع أنحاء العالم.
ومع ذلك، فإن العلماء يقولون إن السجلات القياسية اليومية، سواء كانت رسمية أو غير رسمية، هى أحد أعراض مشكلة أكبر حيث لا تكون الأرقام الدقيقة مهمة بقدر أهمية السبب ورائها.
ونقلت الوكالة عن عالم المناخ بإمبريال كوليدج لندن فريدريك أوتو قوله إن الأرقام القياسية تجذب الانتباه، إلا أننا بحاجة للتأكيد من ربطها بالأشياء ذات الأهمية الحقيقية. وتابع قائلا إنه لا يعتقد بأهمية أن تكون هذه الأرقام رسمية، وأن ما يهم هو مدى ضخامتها وخطورتها وأنها لم تكن لتحدث لولا تغير المناخ.
وتجاوز متوسط حرارة الكوكب يوم الخميس الماضى 17.18 درجة مئوية التى تم تسجيلها يوم الثلاثاء، وعادل متوسط يوم الأربعاء، وفقا لمركز تحليل بيانات المناخ بجامعة ماين الأمريكية، والذى يستخدم بيانات القمر الصناعى ومحاكاة الكمبيوتر لقياس طقس العالم. وحتى يوم الاثنين الماضى، لم يتم تجاوز حاجز 17 درجة مئوية منذ بد ء القياسات قبل نحو 44 عاما.
والآن، فإن الأسبوع بالكامل الذى انتهى الخميس قد سجل متوسطا مرتفعا.
وقال جوان روكستورم، مدير معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ فى ألمانيا، إن 17.18 درجة مئوية كانت استنثاء، وأدفأ من متوسط السنوات الـ 12 ألف عاما الماضية. وأضاف روكستروم أنها ستترجم على الأرجح إلى ظواهر مناخية أكثر حدة فى شكل فيضانات وجفاف وموجات حرارة وعواصف.