قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن لدينا مشكلة فى خطبة الجمعة العشوائية منذ قرن من الزمان والتى يستغلها البعض فى حشد الناس إلى فتنة طائفية أوتحريم الفن و الديمقراطية و العمل الحزبى من كل حياة المصريين التى يعيشونها فى الوقت الحاضر، مضيفاً:"خطبة الجمعه عند 99% من الفقهاء جزء من الصلاة و أكثر الفقهاء يقولون إذا لم يحضر العدد الواجب فى خطبة الجمعة فلا جمعة".
وأضاف سعد الدين الهلالى، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتى"، أن خطبة الجمعة حسب أهل العلم، فى المذهب الحنفى هى "جملة ذكر" مثل "الله أكبر أو سبحان لله أو لا إله إلا الله تكتمل الخطبة و يصلى الجمعة"، أما المذهب المالكى تكون جملتان مفيدتان مثل "اتقوا الله و التزموا بما أمر و انتهوا عن ما نهى و زجر"، وفى أكثر المذاهب تشدداً وهما الشافعى والحنبلى فهم خمسة جمل تكتمل بهم الخطبة.
وشدد الهلالى، على عدم استغلال خطبة الجمعة فى استغلال المصلى فى إملاء ما يريد عليهم، مشيراً الى أن فضيلة الإمام الأكبر و الحضور يقومون بإلقاء خطبة مكتوبة حال وجود رئيس الجمهورية ليكون كلاماً مسئولاً، متسائلاً:"هل خطيب الجمعة مسئول عن المصلين أم يحاول التحدث فى كلام غير مسئول".
واختتم استاذ الفقه المقارن، أن دول الخليج منذ 40 عاماً تخطب من ورقة و إمام الحرمين الشريفين على مرأى و مسمع من الجميع و هم كبار الأستاذة يقرأون خطبة مدروسة تقدم للمجتمع لتكون كلمة مسئولة، مضيفاً:"كلمة أن الخطيب يأخذ راحته و يظهر مواهبة ليس صحيحا لأن الموهبة تركناها منذ قرون و لا نجنى منها إلا ما نراه الآن من الفتن".