بعد رفض هيئة كبار العلماء للخطبة المكتوبة، وضعت وزارة الأوقاف خطة من 3 بنود تحاول من خلالها إلزام أئمة المساجد التابعين لها على الالتزام بها، فيما دشن دعاة حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى لجمع توقيعات وتحريك دعوى قضائية ضد الوزارة.
وتعتزم وزارة الأوقاف طبقاً لخطتها، وقف صرف مرتبات دعاة محافظة الجيزة من الصراف الآلى، وصرفها من خلال موظف بالمديرية، والتوقيع فى دفتر على الموافقة والالتزام بأداء الخطبة المكتوبة، ووفقاً للخطة ستطبق وزارة الأوقاف الخطبة المكتوبة فى محافظات بالصعيد ووجه بحرى بشكل مبدئى وعليه أرسلت منشور رسمى إلى مديريتى محافظتى الأقصر وكفر الشيخ، وجهت فيه أئمتها بأداء الخطبة المكتوبة، كما وجهت مفتشى العموم بالمحافظتين بتقصى إلتزام الدعاة بها.
ورد أئمة على تحركات الوزارة بحملة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لجمع 100 توقيع لمقاضاة الوزارة، وتعتزم الحملة طباعة استمارات "تمرد" وجمع توقيعات عليها للمطالبة بالإصلاح الأدارى داخل الوزارة.
وأكد الشيخ جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف، رئيس القطاع الدينى، أن الوزارة ماضية فى تعميم الخطبة الاسترشادية المكتوبة، على أن تؤدى أولاً طواعية، لافتاً إلى عقد مزيد من الاجتماعات مع القيادات والأئمة لشرح آليات تطبيقها عبر الحوار والإقناع دون إكراه، مضيفاً أن ثقة الوزارة فى أئمتها بلا حدود.
وقال طايع فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، "هذا تحديث لنموذج الخطبة الاسترشادية القادمة"، مؤكداً على ضرورة الالتزام إما بنص الموضوع أو بجوهره كعمل تنظيمى للقضاء على الفوضى فى الخطاب الدينى، مؤكداً أن عدد الخطباء الملتزمين بها طوعاً وصل إلى 50 % من الخطباء، مشيراً إلى أن النسبة متفاوتة من محافظة إلى أخرى.
وأوضح طايع أن "الخطبة المكتوبة مازلت غير إلزامية، مشيراً إلى أن وفداً من الدعاة المعارضين للخطبة المكتوبة التقوا الوزير وتفهموا موقفه، وأقروا بالخطبة المكتوبة.
فيما هاجم الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس في حرب أكتوبر 1973، وزير الأوقاف بسبب الخطبة المكتوبة ووجه رسالة له قال فيها" يا سيادة الوزير اتق الله وأعلم علم اليقين أن لك يوماً لابد لك فيه من عمل تلقاه فى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم".
وزارة الأوقاف: تطبيق الخطبة المكتوبة يقضى على فوضى الخطاب الدينى